إيناكي ويليامز: أول قائد أسود في تاريخ نادي أتلتيك بلباو
شهد هذا الموسم تتويج إيناكي ويليامز كأول قائد أسود في تاريخ نادي أتلتيك بلباو، وهو إنجاز تاريخي يعكس تطور النادي الباسكي الذي استغرق 14 عاماً فقط منذ ظهور أول لاعب أسود في صفوفه.
رحلة تاريخية نحو القيادة
في عام 2011، منح المدرب مارسيلو بيلسا الفرصة لجوناس رامالو، المدافع ذو الأصول الأنغولية، للظهور لأول مرة مع الفريق أمام إشبيلية، مما شكّل نقطة تحول في تاريخ النادي. وبعد ثلاث سنوات، انضم إيناكي ويليامز إلى الفريق الأول في 2014. ومع إعلان قائد الفريق السابق أوسكار دي ماركوس اعتزاله، تولى ويليامز شارة القيادة كأطول لاعب خدمة في التشكيلة الأساسية.
إيناكي ويليامز: “ولدت في بلباو بقدر محتوم”
في مؤتمر صحفي أثار اهتماماً واسعاً، تحدث ويليامز عن شعوره بالفخر لتوليه قيادة الفريق، معتبراً أن ولادته في بلباو لم تكن مجرد صدفة بل قدر محتوم. وأكد أن تمثيل أشخاص من أصول مهاجرة في النادي يعكس التنوع والثراء الثقافي في منطقة الباسك وإسبانيا بشكل عام.
قال ويليامز: “إنه لشرف كبير أن أكون أول قائد أسود في سان ماميس. ولدت في بلباو بفضل والديّ، وهذا ليس مجرد صدفة بل قدر. نحن محظوظون لأننا نمثل العديد من الأشخاص الذين جاؤوا من الخارج ليبنوا حياتهم ويصبحوا قدوة في الباسك وإسبانيا.”
دور ويليامز في مواجهة التحديات الاجتماعية والسياسية
أوضح ويليامز أهمية إبراز خلفيته العائلية في ظل الأوضاع السياسية والاجتماعية الراهنة، خاصة مع تصاعد الخطاب المتطرف من أحزاب اليمين المتطرف في إسبانيا التي تستهدف الطبقة العاملة والمهاجرين. وقد تعرض هو وشقيقه نيكو لإساءات عنصرية خلال المباريات، مما دفعهما إلى رفع صوتهما ضد هذه الظواهر.
وأضاف: “نحن من عائلات بسيطة، وإظهار قصتنا يفيد الجميع. في زمن أصبح فيه التطرف اليميني رائجاً، علينا نحن الذين نمتلك صوتاً أن نستمر في تحدي هذه الأفكار وكسر الحواجز.”
خلفية عائلية ملهمة
يبلغ إيناكي ويليامز من العمر 31 عاماً، ولعب مع منتخبي إسبانيا وغانا. وُلد في بلباو لأبوين من غانا، حيث قطعت والدته رحلة شاقة عبر صحراء الصحراء قبل دخولها إسبانيا عبر حدود مليلية. استقبلت عائلته من قبل كاهن باسكي في بامبلونا، مما يفسر الأسماء الباسكية المشتركة بينه وبين شقيقه نيكو.
تحديات اجتماعية في إسبانيا
شهدت الأسابيع الأخيرة في إسبانيا تصاعداً في أعمال العنف التي تنفذها مجموعات متطرفة في ضواحي مدريد، مستهدفة الأشخاص من أصول مهاجرة، في ظل تحريض مستمر من حزب فوكس اليميني المتطرف.
