انطلاقة برشلونة في الموسم التحضيري وتحديات هيكتور فورت
بدأ نادي برشلونة استعداداته للموسم الجديد بمباراة ودية أمام فريق فيسيل كوبي الياباني، حيث حقق الفريق فوزًا بنتيجة 3-1. رغم الأجواء الإيجابية التي سادت اللقاء بفضل أداء الوافدين الجدد، إلا أن هناك جانبًا سلبيًا ظهر على مستوى أحد اللاعبين الشباب.
غياب هيكتور فورت وتأثيره على مستقبل اللاعب
لم يشارك الظهير الأيمن الشاب هيكتور فورت، وهو اللاعب الوحيد من بين اللاعبين الأساسيين القادرين على اللعب الذي لم يخض اللقاء في اليابان، حيث جلس على مقاعد البدلاء. في المقابل، شارك إريك غارسيا بدلًا من الظهير الأساسي جولس كوندي، ما اعتُبر رسالة واضحة لفورت البالغ من العمر 19 عامًا. بعد أن تعرض لانتقادات من المدرب هانسي فليك في الموسم الماضي، وتحديدًا بعد تأخره عن الفحوصات الطبية في أول يوم من فترة الإعداد، تم التعامل مع فورت بعقوبات تأديبية شملت جلوسه على الدكة.

صورة عبر Sport
مستقبل فورت بين الإعارة والبيع
تشير تقارير متعددة إلى أن إدارة برشلونة تفكر في رحيل هيكتور فورت خلال فترة الانتقالات الحالية. في البداية، تم تداول فكرة إعارته، لكن مصادر أخرى أكدت أن النادي يفضل بيعه بشكل نهائي. عاد المدير الرياضي ديكو من اليابان ليعمل على ترتيب صفقات الخروج، ويبدو أن فورت إلى جانب يان فيرجيلي قد يكونان ضمن قائمة اللاعبين المرشحين للمغادرة.
من المتوقع أن تتم الصفقة بطريقة مشابهة لرحيل بابلو تورّي، حيث يحتفظ برشلونة بنسبة من قيمة إعادة البيع وربما خيار إعادة الشراء، مما يضمن للنادي حقوقًا مستقبلية في حالة تألق اللاعب في مكان آخر.
قصة إنستغرام إينيغو مارتينيز. pic.twitter.com/xsjfevsqOK
العلاقة المعقدة بين فورت وهانسي فليك
لم يحظَ هيكتور فورت بفرص كثيرة في الموسم الماضي، رغم كونه الخيار الوحيد المتخصص في مركز الظهير الأيمن خلف جولس كوندي. في المباريات الحاسمة، فضل المدرب هانسي فليك الاعتماد على إريك غارسيا بدلاً منه. وعندما عبّر فورت عن استيائه من قلة مشاركاته في أبريل، وجه له فليك انتقادات علنية، مما يعكس عدم ثقة المدرب الحالي به مقارنة بثقة سلفه تشافي هيرنانديز.
نظرة عامة على وضع الظهير الأيمن في برشلونة
يواجه مركز الظهير الأيمن في برشلونة منافسة شديدة، حيث يتواجد اللاعبون الشباب إلى جانب لاعبين ذوي خبرة. في ظل تطور كرة القدم العالمية، أصبح من الضروري أن يثبت اللاعبون الشباب أنفسهم بسرعة، خاصة في أندية بحجم برشلونة التي تسعى لتحقيق التوازن بين تطوير المواهب والحفاظ على النتائج. على سبيل المثال، في الدوري السعودي للمحترفين، شهدنا تألق الظهير الأيمن المغربي عبد الإله الحافيظي مع نادي الاتحاد، مما يبرز أهمية هذا المركز في الخطط التكتيكية الحديثة.
تحديات برشلونة في بناء فريق متكامل
يعمل برشلونة حاليًا على إعادة هيكلة الفريق مع التركيز على دمج اللاعبين الشباب مع الخبرات، وهو ما يتطلب إدارة دقيقة للعلاقات بين المدرب واللاعبين. في ظل المنافسة الشرسة في الليغا والدوري الأوروبي، لا يمكن إهمال أي مركز، ويجب على اللاعبين مثل فورت استغلال كل فرصة لإثبات جدارتهم. كما أن النادي يراقب عن كثب سوق الانتقالات، حيث بلغ حجم الإنفاق العالمي على اللاعبين في 2024 أكثر من 7.5 مليار يورو، مما يعكس أهمية التخطيط الاستراتيجي في بناء الفرق.

