ريال مدريد يواصل تعزيز دفاعه وسط تحديات وإمكانيات جديدة

في ظل سعي ريال مدريد لتعزيز مركز قلب الدفاع، أبرم النادي صفقة ضخمة هذا الصيف بالتعاقد مع دين هويجن مقابل 60 مليون يورو، إلا أن الفريق لا يزال يبحث عن تدعيمات إضافية سواء في الموسم الحالي أو المقبل. مع اقتراب رحيل ديفيد ألابا وأنطونيو روديجر المتوقع في الموسم القادم، يواجه النادي حالة من عدم اليقين بشأن قدرة إيدر ميليتاو على العودة بقوة بعد تعرضه لإصابات متكررة في أربطة الركبة خلال الموسمين الماضيين.

خيارات ريال مدريد الدفاعية: بين كوناتي وساليبا

في هذا السياق، ارتبط اسم إبراهيما كوناتي بقوة بريال مدريد، حيث يُعتبر من أبرز الأهداف المحتملة للفريق في الصيف المقبل، وربما حتى في يناير إذا توفرت الفرصة والسعر المناسب. اللاعب الفرنسي سينتهي عقده مع ليفربول الصيف القادم، وقد رفض حتى الآن عروض التجديد من النادي الإنجليزي، مما يفتح الباب أمام ريال مدريد لاستغلال هذا الوضع.

من جهة أخرى، لم ينسَ ريال مدريد اهتمامه بويليام ساليبا، الذي كان يُعد الهدف الأول للدفاع الملكي في الصيف الحالي قبل أن تتراجع التكهنات بسبب ارتفاع التكلفة. ومع ذلك، لا يزال النادي الإسباني يراقب اللاعب الفرنسي البالغ من العمر 24 عامًا عن كثب، خاصة مع محاولات أرسنال المستمرة لتمديد عقده. وإذا لم ينجح أرسنال في ذلك، فقد يحاول ريال مدريد استغلال الفرصة في الصيف المقبل.

أداء ساليبا في دوري أبطال أوروبا وتأثيره على اهتمام ريال مدريد

شهدت مباريات دوري أبطال أوروبا فرصة لريال مدريد لمتابعة أداء ساليبا عن قرب، حيث أثبت اللاعب الفرنسي جدارته في مواجهة كيليان مبابي، أحد أبرز نجوم باريس سان جيرمان. تمكن ساليبا من الحد من خطورة مبابي بشكل ملحوظ في مباراة الإياب، مما زاد من رغبة ريال مدريد في ضمه. وتجدر الإشارة إلى أن النادي الملكي قد تواصل بالفعل مع وكلاء اللاعب لبحث شروط التعاقد المحتملة.

تأثير مفاوضات العقود على خطط ريال مدريد

يعتمد ريال مدريد في تحركاته على احتمالية عدم تجديد كل من كوناتي وساليبا لعقودهما مع ليفربول وأرسنال على التوالي، مما قد يتيح للنادي التفاوض بأسعار معقولة. وإذا نجح الناديان الإنجليزيان في تمديد عقود لاعبيهم، فمن المرجح أن يتراجع ريال مدريد عن محاولات الشراء بأسعار مرتفعة. ومع ذلك، فإن جاذبية ريال مدريد وتأثيره الكبير على اللاعبين، كما ظهر في حالات مثل ترينت ألكسندر-أرنولد، قد تلعب دورًا حاسمًا في إقناعهم بالانضمام إلى الفريق الملكي.