برشلونة ورصد المواهب الشابة: استراتيجية جديدة في ظل التحديات المالية
يواصل نادي برشلونة مراقبة اللاعبين الشباب الواعدين الذين يمكن ضمهم إلى أكاديمية لا ماسيا، في خطوة أصبحت أكثر أهمية في ظل الأزمات المالية التي يعاني منها النادي، بالإضافة إلى توجه المدرب هانسي فليك نحو الاعتماد على المواهب الشابة.
من بين هؤلاء اللاعبين، يبرز اسم روني باردغجي الذي تم تقديمه رسميًا كلاعب في برشلونة مؤخرًا. من المتوقع أن يشارك باردغجي مع الفريق الأول وفريق برشلونة أتلتيك خلال موسمه الأول في كتالونيا، خاصة بعد أن أظهر أداءً مميزًا في تدريبات ما قبل الموسم، مما يعزز فرصه في حجز مكان ضمن التشكيلة الأساسية.
مستقبل واعد: ميكيل برو هانسن على رادار برشلونة
يُعد ميكيل برو هانسن، المهاجم النرويجي البالغ من العمر 16 عامًا، من أبرز المواهب التي يراقبها برشلونة بعد تألقه اللافت مع نادي بودو/غليمت. وقد تحدث المدير الرياضي للنادي النرويجي عن اهتمام عدة أندية أوروبية، من بينها برشلونة، بضم اللاعب الشاب.

تحذير بودو/غليمت: لا مفاوضات قبل النضج الكامل
في مقابلة مع صحيفة دياريو AS، كشف هافارد ساكارياسن، المدير الرياضي لنادي بودو/غليمت، عن موقف النادي من اهتمام برشلونة وغيره من الأندية بميكيل برو هانسن، مؤكدًا على أهمية تطوير اللاعب محليًا قبل التفكير في الانتقال.
قال ساكارياسن: «ميكيل شاب موهوب للغاية، يمتلك قدرة فريدة على تسجيل الأهداف، وله الإمكانيات ليصبح هدافًا على المستوى الدولي. منذ انضمامه للفريق الأول، تأقلم بسرعة مع وتيرة التدريبات، وأعتقد أن مستقبله مشرق جدًا.»
وأضاف: «هو ليس لاعبًا في برشلونة الآن، لكنه يبلغ من العمر 16 عامًا فقط. أداؤه في تدريبات الفريق الأول مذهل، وهذا يعكس إمكانياته الكبيرة. يجب أن يكون هناك استعداد من النادي للقيام بخطوات قبل تلقي العروض. إذا قلت إن اللاعب غير معروض للبيع، فهذا يعني أننا لا نرغب في العروض.»
وتابع: «أرغب في بقاء ميكيل في بودو ليواصل تطوره ويصبح لاعبنا أولًا، ثم يمكنه الانتقال إلى أي مكان، سواء إنجلترا أو إسبانيا. إذا لم نكن نرغب في إبرام صفقة الآن، فلا حاجة لإرسال عروض.»
برشلونة بين التحديات والفرص: الاعتماد على الشباب كخطة استراتيجية
في ظل الأزمة المالية التي تواجه برشلونة، بات النادي يعتمد بشكل متزايد على اكتشاف وتطوير المواهب الشابة، كما هو الحال مع روني باردغجي وميكيل برو هانسن. هذه الاستراتيجية تشبه بناء فريق من الألماس الخام، حيث يتم صقل المواهب داخليًا لتصبح نجوم المستقبل، بدلاً من الاعتماد على الصفقات المكلفة.
على الصعيد العالمي، يشهد عالم كرة القدم اهتمامًا متزايدًا بالمواهب الشابة، مثلما فعل نادي أياكس أمستردام الهولندي الذي يعتمد على أكاديميته لتوفير لاعبين مميزين، أو نادي الهلال السعودي الذي استثمر في تطوير لاعبيه الشباب ليصبحوا عناصر أساسية في الفريق الأول.