أتلتيكو مدريد يتخطى إنتر ميلان في مواجهة مثيرة
دخل فريق أتلتيكو مدريد مباراته ضد إنتر ميلان مدركًا أن الخسارة لن تقضي تمامًا على آماله في التأهل إلى الدور التالي، لكنها ستضعه في موقف حرج للغاية. وصل إنتر ميلان إلى العاصمة الإسبانية وهو في حالة ممتازة، مستعد للعب بحرية، لكنه واجه فريقًا أتلتيكيًا جائعًا لتحقيق الفوز.
بداية المباراة وسيطرة إنتر
سيطر إنتر على مجريات اللعب في الدقائق الأولى، واضطر حارس أتلتيكو البديل خوان موسو، الذي حل محل يان أوبلاك المصاب، إلى التصدي لعدة كرات من الركلات الثابتة. مع مرور الوقت، بدأ أتلتيكو في استغلال المساحات خلف دفاع إنتر، حيث أرسل جوليانو سيموني تمريرتين مميزتين خلف الخط الخلفي نحو القائم البعيد. في إحدى هذه الهجمات، أبعد مدافع إنتر الكرة لتصل إلى أليكس باينا، الذي مررها إلى جوليان ألفاريز المنفرد داخل منطقة الجزاء ليسجل الهدف الأول.
مكان فريد.
جمهور فريد من نوعه. ❤️🤍 pic.twitter.com/LtxtLx4cOZ– أتلتيكو مدريد (@Atleti) 26 نوفمبر 2025
مناورات سيموني وتألق خط الوسط
بدأ جوليانو سيموني في استغلال الجانب الأيسر لمواجهة أليساندرو باستوني، محاولًا التوغل وطلب ركلات جزاء، لكن لم تُحتسب له أي منها. كما أرسل تمريرة خلفية إلى ألفاريز الذي أطلق تسديدة كانت من أبرز فرص أتلتيكو في الشوط الأول. وكان خط وسط أتلتيكو، المكون من كونور غالاغر، بابلو بارييوس، وجوني كاردوسو العائد من الإصابة، صعبًا على دفاع إنتر، حيث أظهروا قوة وحركة مميزة.
أما إنتر، فقد أتيحت له فرصة خطيرة عبر فديريكو ديماركو الذي سدد كرة ملتفة مرت بجانب القائم، وكانت هذه أفضل فرصة للفريق الإيطالي في الشوط الأول.
تغييرات دييغو سيموني وتأثيرها على مجريات اللعب
مع بداية الشوط الثاني، زاد إنتر من الضغط على دفاع أتلتيكو، وكاد نيكولو باريلا يسجل هدفًا رائعًا بعدما ارتطمت تسديدته بالعارضة. ثم نجح بيور زيلينسكي في استغلال تمريرة أنجي بوني ليخترق الدفاع ويسجل هدف التعادل بعد تصدي موسو الأول.
رد دييغو سيموني كان سريعًا، حيث أجرى ثلاث تغييرات دفعة واحدة بإشراك نيكولاس غونزاليس، كوكي ريسوريكسيون، ومارك بوبيل، مما أدى إلى أفضل فترات أتلتيكو الهجومية في المباراة. أطلق جوليانو تسديدة فوق العارضة من عرضية ماتيو روجيري، بينما استمر ألفاريز، ألكسندر سورلوث، وباينا في تهديد دفاع إنتر بتسديداتهم المتنوعة.

اللحظات الحاسمة والهدف القاتل
في الدقائق الأخيرة، تغيرت الأدوار حيث تراجع إنتر إلى مناطقه الدفاعية محاولًا استغلال الهجمات المرتدة، بينما واصل أتلتيكو الضغط والبحث عن ثغرات في دفاع الخصم. وجد أنطوان غريزمان المساحات الأفضل داخل منطقة الجزاء، لكنه لم يتمكن من التسجيل. ومع ذلك، كان له دور حاسم في صناعة هدف الفوز، حيث نفذ ركلة ركنية ملتفة إلى منطقة الست ياردات، حيث ارتقى خوسيه ماريا خيمينيز أعلى الجميع ليقابل الكرة برأسية قوية في الدقيقة 93، معلنًا فوز أتلتيكو.
قبل خوسيه ماريا خيمينيز الشارة بعد هدفه الدرامي في اللحظات الأخيرة ضد إنتر ميلان. pic.twitter.com/0WhxzVdX0u
– عالم الأهداف (@atletiuniverse) 26 نوفمبر 2025
تقييم الأداء وتأثير التغييرات
كانت تغييرات دييغو سيموني، التي شملت استخدام نيكو غونزاليس كظهير أيسر، نقطة التحول التي دفعت أتلتيكو للسيطرة على مجريات اللعب. رغم أن الفريق بدا أحيانًا يفتقد الحدة داخل منطقة الجزاء، إلا أن خيمينيز كان السلاح الحاسم الذي اخترق دفاع إنتر. بهذا الفوز، ارتفع رصيد أتلتيكو إلى 9 نقاط في المركز الثاني عشر، مع تبقي ثلاث مباريات على نهاية الدور الأول، مما يمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة.

