توني كروس يكشف عن تجربته مع فينيسيوس جونيور في ريال مدريد
تحديات فينيسيوس داخل الملعب وتأثيرها على الفريق
لطالما تميز توني كروس بصراحته في التعبير عن آرائه، ولم يتغير هذا الأسلوب في تصريحاته الأخيرة حول زميله السابق في ريال مدريد، فينيسيوس جونيور. خلال السنوات الماضية، أثار تصرفات فينيسيوس داخل الملعب جدلاً واسعاً، خاصة بعد رد فعله على استبداله في مباراة الكلاسيكو الشهيرة.
في ظل هذه الأحداث، قدم كارلو أنشيلوتي نصائح للاعب البرازيلي البالغ من العمر 24 عاماً، وتبع كروس هذا النهج من خلال مشاركة تجربته الشخصية في اللعب إلى جانب فينيسيوس، موضحاً كيف أثرت تصرفات الأخير على أداء الفريق.
تجربة كروس مع فينيسيوس: بين الموهبة والتصرفات المزعجة
قال كروس: «كنت أطلب منه كثيراً التوقف عن بعض التصرفات، لأنني شعرت أن الفريق بأكمله يتأثر سلباً بسببها. من الطبيعي أن تكون هذه التصرفات مزعجة للمنافسين والحكام وحتى جماهير الفرق الأخرى. كفريق، شعرنا أن الأمور بدأت تنقلب ضدنا بسبب ذلك. حاولت مراراً تهدئته داخل الملعب للحفاظ على تركيزه، لأنه كان يفقد أعصابه أحياناً. كررت له مراراً: فينيسيوس، أنت لاعب مميز للغاية، ولا تحتاج إلى كل هذا.»
هل يحتاج فينيسيوس إلى تعديل سلوكه؟
من اللافت أن فينيسيوس أظهر تحسناً ملحوظاً في السيطرة على انفعالاته داخل الملعب خلال الأسابيع التي تلت الحادثة مع خابي ألونسو في الكلاسيكو، حيث لم يتأثر بإساءات الجماهير خلال التعادل السلبي مع رايو فاليكانو قبل فترة التوقف الدولي. يأمل ريال مدريد أن يستمر نجمهم رقم 7 في هذا الاتجاه، إذ قد يكون ذلك مفتاح عودته إلى أفضل مستوياته، خاصة إذا ما استندنا إلى ملاحظات كروس.
لا شك أن الفترة الأخيرة التي امتدت بين 12 إلى 18 شهراً كانت مليئة بالتحديات والإحباطات بالنسبة لفينيسيوس، كما أن بداية الموسم الحالي لم تكن استثناءً من ذلك. مع ذلك، يطمح اللاعب إلى استعادة تألقه وتحقيق نقلة نوعية في أدائه خلال الأسابيع المقبلة.
تأثير سلوك اللاعبين على ديناميكية الفريق
تُشبه تجربة فينيسيوس في ريال مدريد بحالة لاعب كرة سلة يملك مهارات فردية استثنائية لكنه يفقد تركيزه بسبب تصرفات عاطفية، مما يؤثر على أداء الفريق ككل. في عالم كرة القدم، مثل هذه التصرفات قد تكون كالعاصفة التي تعكر صفو البحر الهادئ، فتؤثر على انسجام اللاعبين وتوازن الفريق.
في السياق العربي، يمكن مقارنة حالة فينيسيوس بلاعب مثل بغداد بونجاح، الذي رغم تألقه الكبير مع السد القطري والمنتخب الجزائري، إلا أن استقراره النفسي كان عاملاً حاسماً في تحقيقه للنجاحات، مما يؤكد أهمية التوازن الذهني في الرياضة الاحترافية.

