الجدل يحيط بإطلاق كتاب لويس روبياليس بعد حادثة رمي البيض
عاد لويس روبياليس، الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم، إلى دائرة الضوء مجددًا مساء الخميس عقب تقديم كتابه الجديد. لكن ما جذب الانتباه لم يكن أسلوبه في السرد، بل الحادثة التي وقعت خلال الحدث.
مواجهة غير متوقعة خلال حفل إطلاق الكتاب
في أثناء تقديم كتابه الذي يحمل عنوان «قتل روبياليس»، نهض روبياليس فجأة من مقعده وحاول تفادي ثلاثة بيضات قُذفت نحوه من الجمهور، لكنه لم ينجح في تفادي اثنتين منها. بعد ذلك، قفز من على المنصة محاولًا الوصول إلى الشخص الذي ألقى البيض، لكن تم ضبطه واحتجازه من قبل الحضور، وكان من بين الذين أمسكوا به الناشط اليميني المتطرف برتراند ندونغو.
لقد قُذف لويس روبياليس بثلاث بيضات خلال تقديم كتابه وسط هتافات “يا وقح”.
اضطروا لإيقافه حتى لا يعتدي على المهاجم. pic.twitter.com/zwHbu38DLL
– ألبرت أورتيغا (@AlbertOrtegaES1)
روبياليس يبرر رد فعله: ظننت أن المهاجم مسلح
عقب الحادثة، أوضح روبياليس سبب انطلاقه نحو الشخص الذي رمى البيض قائلاً إنه اعتقد أن المهاجم يحمل سلاحًا. وأضاف: «لحسن الحظ، أوقفوني. لم أكن أعلم إن كان يحمل شيئًا خطيرًا. رأيت امرأة حامل برفقة طفلين صغيرين، وفكرت في سلامتهم. لو أمسكت بالسلاح، لكانت الأمور مختلفة تمامًا الآن. كنت خائفًا جدًا، هؤلاء أصدقائي وكبرنا معًا، وكنت مرعوبًا. لا يهمني أن يرموني بالبيض».
وأكد أنه لن يتخذ إجراءات قانونية ضد المعتقلين.
المهاجم هو عم روبياليس نفسه
تكشفت التفاصيل لاحقًا أن الشخص الذي ألقى البيض على روبياليس هو عمه، لويس روبياليس لوبيز، الذي يلومه على تفكك الأسرة، وهو ما دفعه للصراخ بعبارة «عار». ومن اللافت أن هذا العم يعمل ممثلاً أيضًا.
لويس روبياليس لوبيز في دور تمثيلي.
خلفية مثيرة حول حياة روبياليس المهنية والشخصية
يُذكر أن كتاب روبياليس يركز على ما يراه محاولة لإلغاء صورته إعلاميًا، وذلك بعد إدانته بالاعتداء الجنسي، وحظره من ممارسة كرة القدم لمدة ثلاث سنوات من قبل الفيفا، بالإضافة إلى التحقيقات الجارية ضده في قضايا فساد.
دور عم آخر في فضائح روبياليس
لم يكن لويس روبياليس لوبيز العم الوحيد الذي ظهر في قصة روبياليس، إذ في عام 2022، اتهم خوان روبياليس، الذي كان رئيس مكتبه في الاتحاد الإسباني، ابن أخيه بسوء استخدام أموال الاتحاد، بما في ذلك تمويل حفلات غير قانونية.
تداعيات الحادثة في المشهد الرياضي
تُعد هذه الحادثة مثالًا جديدًا على التوترات التي تحيط بالشخصيات الرياضية في إسبانيا والعالم العربي، حيث تتشابك القضايا الشخصية مع المهنية، كما حدث مع نجوم عرب مثل محمد صلاح الذي واجه تحديات إعلامية وشخصية أثرت على مسيرته.
في ظل تصاعد الاهتمام العالمي بكرة القدم، تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 4.5 مليار شخص يتابعون البطولات الكبرى سنويًا، مما يجعل أي جدل حول شخصيات بارزة مثل روبياليس يلقى صدى واسعًا في وسائل الإعلام.
