أخطاء دفاعية تكلف إشبيلية خسارته الثانية على التوالي
تحديات إشبيلية في مواجهة ريال سوسيداد على ملعب أنويتا
سافر فريق إشبيلية إلى ملعب أنويتا بهدف استعادة الثقة التي تراجعت بعد الهزيمة الأخيرة. كان الفريق يسعى لمواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية خارج أرضه، خاصة أمام ريال سوسيداد الذي كان في حاجة ماسة إلى النقاط لتحسين مركزه في الدوري الإسباني. اعتمد المدرب ماتياز ألميدا على تشكيلة دفاعية رباعية، مع إشراك فابيو كاردوسو بدلاً من المصاب أزبيليكويتا، وهو غياب أثّر بشكل واضح على استقرار الخط الخلفي لإشبيلية.
في ظل أرضية ملعب صعبة اللعب، كان من المتوقع أن يحسم اللقاء الفريق الذي يرتكب أقل عدد من الأخطاء، وهو ما ظهر جلياً في مجريات المباراة.
تكتيكات متوازنة وأداء متقارب
لم تكن الظروف مواتية لـريال سوسيداد قبل اللقاء، لكنهم عوضوا ذلك بزيادة الاندفاع في المواجهات الثنائية، محاولين استعادة الكرة بسرعة من منتصف الملعب والانطلاق بهجمات مرتدة سريعة. أدى هذا الأسلوب إلى مباراة متكافئة ومليئة بالأخطاء، حتى جاءت لحظة الحسم عندما ارتكب كاردوسو خطأً فادحاً بلمس الكرة بيده داخل منطقة الجزاء، مما منح أصحاب الأرض ركلة جزاء. ويُذكر أن إشبيلية هو الفريق الذي تعرض لأكبر عدد من ركلات الجزاء ضدّه في الدوري هذا الموسم، حيث تم احتساب أربع ركلات ضده.
استغل أويارزابال ركلة الجزاء بنجاح ليمنح التقدم لـريال سوسيداد، لكن رد فعل إشبيلية لم يتأخر.
عودة الأخطاء القديمة تكلف إشبيلية النقاط
على الرغم من أن إشبيلية لم يخلق فرصاً خطيرة إلا من خلال الكرات الثابتة، إلا أنه تمكن من تعديل النتيجة عبر تسديدة من غوديلج، الذي كان بلا شك أفضل لاعبي إشبيلية في المباراة. لكن غياب التركيز استمر في إلحاق الضرر بالفريق، حيث تسبب كارمونا في خطأ فادح عند تنفيذ رمية تماس في منطقته، مما أدى إلى فقدان الكرة ومن ثم تسجيل الهدف الثاني لـريال سوسيداد.
قال ماتياز ألميدا بعد المباراة: «لا يمكننا أن نمنح الخصم هذه التسهيلات بسهولة».
تغييرات في الشوط الثاني ومحاولات لتحسين الأداء
في الشوط الثاني، أجرى ألميدا بعض التبديلات التي ساعدت إشبيلية على تحسين السيطرة على الكرة. دخول بيكي أضاف مزيداً من التنظيم في وسط الملعب، بينما شكل ألفون تهديداً أكبر على الجهة اليسرى. رغم ذلك، لم يتمكن الفريق من خلق فرص حقيقية للتسجيل، حيث سمح ريال سوسيداد لإشبيلية بالاستحواذ معتمداً على دفاعه المنظم الذي يصعب اختراقه.
انتهت المباراة بخسارة إشبيلية للمرة الخامسة هذا الموسم، والثانية على التوالي، مما يضع الفريق في موقف صعب على جدول الترتيب.
ضرورة التركيز المستمر لتجنب الهزائم
شدد ألميدا على أهمية عدم التهاون في أي لحظة قائلاً: «هذا الفريق لا يمكنه أن يسمح لنفسه بالاسترخاء ولو لثانية واحدة». الأخطاء غير المبررة التي كانت سبباً في خسائر الموسم الماضي، ما زالت تلاحق الفريق وتكلفه الكثير من النقاط بسبب تقصير اللاعبين أنفسهم.

