برشلونة يواجه تحديات متتالية وسط جدل حول الأداء والتكتيك
شهد نادي برشلونة فترة صعبة مؤخرًا بعد تعرضه لهزيمتين متتاليتين أمام باريس سان جيرمان وإشبيلية، مما أثار حالة من القلق والتساؤلات حول مستقبل الفريق. مع ذلك، يرى أحد اللاعبين أن ردود الفعل المبالغ فيها لا تعكس الواقع الحقيقي.
تحليل ووجهة نظر شتشيسني حول الهزائم الأخيرة
أوضح وويتش شتشيسني، حارس مرمى فريق يوفنتوس السابق، أن خسارة برشلونة أمام باريس سان جيرمان كانت نتيجة لتفوق الخصم من حيث اللياقة البدنية والتنظيم التكتيكي، قائلاً: «كان باريس سان جيرمان أكثر نشاطًا وتفوقًا تكتيكيًا، وهذا ما جعلنا نعاني. النتيجة مؤلمة، لكن علينا تقبلها».
أما في مواجهة إشبيلية، فقد أشار شتشيسني إلى أن الفريق لم يقدم أفضل ما لديه، خاصة في الشوط الأول الذي وصفه بـ«الضعيف جدًا»، مضيفًا: «هذا الأمر يثير القلق، لكن من الطبيعي أن تواجهنا صعوبات خلال الموسم. يجب أن نكون مركزين ونبذل أقصى جهدنا، لأن أي تهاون قد يكلفنا الهزيمة».
وأكد الحارس البولندي أن الفريق يمتلك عقلية ناضجة تدرك أهمية العمل الجاد والتعافي السريع، مشددًا على ضرورة تقديم 100% في كل مباراة للحفاظ على مستوى الموسم الحالي أو تحسينه.
دفاع شتشيسني عن هانزي فليك وسط انتقادات التكتيك
رد شتشيسني على الانتقادات التي طالت المدرب هانزي فليك ونظامه التكتيكي، خاصة في المباريات الكبرى، موضحًا أن النظام الذي يعتمد عليه برشلونة يحمل مخاطرة لكنه فعال عندما يكون الفريق في أفضل حالاته.
قال: «اختبرنا الموسم الماضي ما يمكن أن يقدمه نظامنا، وعندما نلعب بأعلى مستوى، لا يوجد الكثير من الفرق التي تستطيع مجاراتنا. الهزيمة أمام إشبيلية مؤلمة لكنها درس مهم، لأن الأداء السيء قد يتحول إلى إحراج إذا لم نكن ملتزمين».
وأضاف أن المشكلة ليست في النظام نفسه، بل في طريقة تطبيقه خلال بعض المباريات، مشيرًا إلى أن الأداء غير المرضي في مواجهتي رايو فاليكانو وإشبيلية يوضح ضرورة تحسين الأداء الفردي والجماعي داخل الإطار التكتيكي.
تحديات برشلونة في الموسم الحالي وفرص التعافي
يأتي هذا التراجع في الأداء في وقت يواجه فيه برشلونة منافسة شرسة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، حيث أظهرت إحصائيات الموسم الحالي أن الفريق تلقى 4 هزائم في أول 12 مباراة، وهو رقم غير معتاد مقارنة بالمواسم السابقة.
على الصعيد العربي، يمكن مقارنة وضع برشلونة الحالي بفريق الهلال السعودي الذي واجه تقلبات في الأداء خلال دوري أبطال آسيا 2024، لكنه استطاع العودة بقوة بفضل التركيز على الجوانب التكتيكية والبدنية.
يبقى التحدي الأكبر أمام برشلونة هو استعادة التوازن بين اللياقة البدنية، الانضباط التكتيكي، والروح القتالية، وهو ما يتطلب تعاونًا وثيقًا بين اللاعبين والجهاز الفني بقيادة فليك.
