موقف كرة القدم العالمية من المشاركة الإسرائيلية وسط تصاعد المقاطعات
شهدت إسرائيل موجة من المقاطعات الرياضية خلال العامين الماضيين عقب الاجتياح العسكري لقطاع غزة، الذي أسفر عن مقتل آلاف المدنيين. ورغم تصاعد الدعوات لمقاطعة الفرق واللاعبين الإسرائيليين، لم تتخذ الهيئات الحاكمة لكرة القدم أي إجراءات رسمية ضدهم حتى الآن.
مقارنة بين موقف روسيا وإسرائيل في البطولات الدولية
في المقابل، تعرضت روسيا لعقوبات صارمة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) بعد غزوها لأوكرانيا، حيث تم استبعاد أنديتها ومنتخباتها من جميع المسابقات الأوروبية والدولية، كما فرضت اللجنة الأولمبية حظراً شاملاً على مشاركتها. هذا الإجراء جاء كرد فعل مباشر على الصراع المستمر في أوكرانيا، مما يبرز التباين الواضح في تعامل الهيئات الرياضية مع الأزمات السياسية.
في الآونة الأخيرة، ظهرت تقارير تشير إلى احتمال اتخاذ UEFA وFIFA خطوات مماثلة ضد إسرائيل، خاصة مع تصاعد الاحتجاجات المناهضة لمشاركة إسرائيل في الفعاليات الرياضية، وهو ما يعكس حالة التوتر المتزايدة في الساحة الرياضية الدولية.
تداعيات محتملة على الأندية الإسرائيلية في البطولات الأوروبية
أحد السيناريوهات المطروحة هو استبعاد نادي مكابي تل أبيب من الدوري الأوروبي، حيث ينافس حالياً. في هذه الحالة، قد يتم احتساب نتائج الفرق الأخرى بناءً على متوسط نتائجها ضد مكابي في المباريات التي خاضتها، مع إلغاء المواجهات المتبقية. أما على صعيد دوري الأمم، فتشارك إسرائيل في مجموعة تضم منتخبات قوية مثل بلجيكا وفرنسا وإيطاليا، مما يجعل أي قرار استبعاد لها ذا تأثير كبير على سير البطولة.
موقف UEFA الرسمي من طلبات المقاطعة
رغم تداول طلبات رسمية من بعض الاتحادات الرياضية لمناقشة حظر مشاركة الفرق الإسرائيلية، لم يعقد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أي اجتماع طارئ لمناقشة هذا الأمر حتى الآن. تشير التقارير إلى أن القضية لم تتجاوز مرحلة النقاش الأولي، مما يعكس الحذر الذي تتبناه الهيئة في التعامل مع هذه القضية الحساسة.
العلاقات الدولية وتأثيرها على موقف FIFA تجاه إسرائيل
على الصعيد العالمي، لم تطرح FIFA أي مباحثات حول فرض عقوبات على إسرائيل، خاصة مع سعي المنتخب الإسرائيلي للتأهل إلى كأس العالم. ويُعتقد أن العلاقة الوثيقة بين رئيس FIFA جياني إنفانتينو والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تلعب دوراً في هذا الموقف.
الولايات المتحدة تدعم إسرائيل في عملياتها العسكرية، وإنفانتينو الذي يسعى لتعزيز علاقاته مع ترامب قبيل استضافة كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، من غير المرجح أن يرغب في اتخاذ خطوات قد تزعج الإدارة الأمريكية. كما أن مقر FIFA لكأس العالم يقع في برج ترامب بمدينة نيويورك، مما يعكس عمق العلاقة بين الطرفين.