محاكمة أربعة من خريجي أكاديمية ريال مدريد بتهم توزيع محتوى جنسي غير قانوني
في جزر الكناري، بدأت المحكمة يوم الخميس إجراءات محاكمة أربعة لاعبين سابقين من أكاديمية ريال مدريد، وهم خوان رودريغيز، أندريس مارتين، فيران رويز، وراؤول أسينسيو، بتهم تتعلق بتوزيع محتوى جنسي دون موافقة الأطراف المعنية، بالإضافة إلى توزيع مواد إباحية للأطفال.
تفاصيل الاتهامات والإجراءات القانونية
وفقاً لتقارير إعلامية، تم إلزام الأربعة بتقديم كفالات مالية، حيث دفع الثلاثة الأوائل مبلغ 20 ألف يورو لكل منهم، بينما طُلب من أسينسيو إيداع 15 ألف يورو خلال 24 ساعة، مع احتمال تجميد أصولهم في حال عدم الامتثال. وتتنوع التهم الموجهة إليهم بين توزيع محتوى جنسي بدون إذن وتوزيع مواد إباحية للأطفال، مع وجود شكاوى من ضحيتين بالإضافة إلى متابعة النيابة العامة.
تفاوت التهم بين المتهمين
الضحيتان قدما شكاوى ضد الثلاثة الأوائل، بينما تخلت الضحية الثانية عن الشكوى ضد أسينسيو، الذي يواجه فقط تهمة توزيع محتوى جنسي بدون موافقة من النيابة. وقد أُبلغ أن أسينسيو قدم تعويضاً واعتذاراً للضحية الثانية، وقُبل ذلك، مما دفع النيابة إلى المطالبة بسجنه لمدة عامين ونصف، في حين تطالب الضحية الأولى، التي كانت قاصرة وقت الحادث، بسجن أسينسيو لأربع سنوات.

دور أسينسيو في القضية ورد فعله
كشفت التحقيقات أن راؤول أسينسيو، مدافع ريال مدريد، طلب من دومينغيز الحصول على فيديو يظهر فيه أحد الضحايا القاصرين، ثم قام بعرض هذا الفيديو على طرف ثالث. وعلى الرغم من هذه الاتهامات، ينفي أسينسيو ارتكاب أي مخالفة ويصر على براءته، مؤكداً احترامه الكامل لخصوصية وحريات النساء الجنسية.
من جهة أخرى، لم يصدر نادي ريال مدريد أي تعليق رسمي حول هذه القضية، بينما غادر خوان رودريغيز وفيران رويز وأندريس مارتين النادي في الصيف التالي لوقوع الحادث.
انعكاسات القضية على سمعة الأكاديمية واللاعبين
تأتي هذه القضية في وقت يزداد فيه التركيز على حماية حقوق الأطفال والضحايا في عالم الرياضة، حيث تسعى الاتحادات الرياضية في العالم العربي والدولي إلى تعزيز آليات الرقابة والوقاية من الانتهاكات. على سبيل المثال، شهدت السنوات الأخيرة حالات مماثلة في أندية كبرى مثل الأهلي المصري والزمالك، مما دفع إلى تشديد العقوبات وتفعيل برامج التوعية.
في ظل هذه التطورات، تبرز أهمية التزام اللاعبين والقائمين على الأكاديميات الرياضية بأعلى معايير الأخلاق والمسؤولية، للحفاظ على سمعة الرياضة كمنصة للتميز والاحترام.