تأجيلات متكررة لعودة برشلونة إلى ملعب كامب نو
واجه نادي برشلونة عدة تأجيلات في موعد عودته إلى ملعب كامب نو، حيث كان من المتوقع في البداية استئناف المباريات على أرضه بعد الانتهاء من أعمال التجديد في نوفمبر 2024. ومع مرور ما يقرب من عشرة أشهر، لا يزال النادي غير قادر على تحديد موعد دقيق للعودة.
تخطط إدارة برشلونة لاستقبال الجماهير تدريجياً، بدءاً من 27,000 مشجع، ثم 45,000، وصولاً إلى 60,000 متفرج. وعند الانتهاء من تجهيز المدرج الثالث، الذي كان مقرراً في بداية الموسم المقبل، سترتفع الطاقة الاستيعابية إلى 105,000 متفرج. يعود إصرار النادي على العودة إلى كامب نو ليس فقط لتعزيز إيرادات يوم المباراة بدلاً من اللعب في مونتجويك، بل أيضاً للوفاء بالتزامات مالية تجاه المستثمرين.
الضغوط المالية والتزامات برشلونة تجاه جولدمان ساكس
رغم أن برشلونة نجح في تأجيل بدء سداد القروض المستحقة على جولدمان ساكس حتى عام 2033، إلا أنه لا يزال مطالباً بدفع الفوائد المستحقة على هذه القروض. تشير التقديرات إلى أن التكاليف المالية التي ستتحملها إدارة النادي في ديسمبر المقبل ستبلغ 44 مليون يورو، وسترتفع إلى 94 مليون يورو بحلول ديسمبر 2026.
بالإضافة إلى ذلك، هناك اتفاق مع جولدمان ساكس يتعلق بمقاعد كبار الشخصيات (VIP) التي كان من المفترض تجهيزها بحلول الأول من يناير، بما في ذلك بعض المقاعد في المدرج الثالث الذي لم يبدأ العمل فيه بعد. يجري النادي حالياً مفاوضات لتعديل هذا العقد بما يتناسب مع التأخيرات.
تأثير غياب كامب نو على إيرادات برشلونة
يخسر برشلونة جزءاً كبيراً من عائداته بسبب اللعب خارج ملعبه، ليس فقط من مداخيل يوم المباراة، بل أيضاً من صفقة حقوق التسمية مع شركة Spotify، التي كان من المفترض أن تحقق للنادي 20 مليون يورو سنوياً على مدى 20 عاماً.
حالياً، وبسبب عدم استخدام الملعب، تقل هذه العائدات إلى 5 ملايين يورو فقط سنوياً. وعندما يكتمل الملعب ويشغل 90% من المقاعد (أي حوالي 94,500 مقعد)، ستعود العائدات إلى قيمتها الكاملة مع تفعيل جميع مساحات الإعلانات. وإذا لم يتمكن برشلونة من استئناف اللعب في كامب نو قبل الأول من يوليو 2028، فستكون لدى Spotify الحق في إنهاء عقد حقوق التسمية بشكل أحادي.
الضغوط المتزايدة على برشلونة للعودة إلى كامب نو
أكدت نائبة رئيس النادي، إيلينا فورت، أن شركة المقاولات Limak ليست مسؤولة مباشرة عن التأخيرات، لكن الضغط يتزايد على برشلونة للعودة إلى ملعبه سواء على الصعيد الرياضي أو المالي. وقد ضمن النادي استخدام ملعب مونتجويك حتى فبراير المقبل كخطة بديلة.
مباراة برشلونة ضد فالنسيا هذا الأحد ستدخل التاريخ، إذ ستقام في ملعب يوهان كرويف بحضور 6,000 مشجع فقط، وهو أقل عدد جماهيري يستضيف مباراة في الدوري الإسباني هذا القرن.

