تعزيزات جيرونا وتحديات الالتزام في موسم الليغا
تمكنت إدارة نادي جيرونا من إتمام بعض الصفقات المهمة في يوم إغلاق سوق الانتقالات، مما منح المدرب ميشيل سانشيز دعمًا إضافيًا كان في أمس الحاجة إليه. ومع ذلك، يظل التحدي الأكبر أمام المدرب هو ضمان التزام جميع اللاعبين المتاحين له بنسبة 100% تجاه أهداف الفريق، خاصة مع استمرار اهتمام أندية أخرى بلاعبي جيرونا.
ميشيل سانشيز يطالب بالتركيز الكامل على الليغا
في مقابلة عقب الهزيمة الثقيلة أمام فياريال بنتيجة 5-0 في الجولة الثانية من الدوري الإسباني، عبّر ميشيل عن قلقه العميق ودعا لاعبيه إلى تجاهل ضغوط سوق الانتقالات والتركيز بشكل كامل على المنافسات المحلية. ويُعتبر أحد قادة الفريق، أرناو مارتينيز، حجر الزاوية في نقل هذه الرسالة وتحفيز زملائه على الالتزام.
اهتمام ميلان المستمر بأرناو مارتينيز
رغم ارتباط اسم أرناو مارتينيز بالانتقال خلال فترة الصيف، لا تزال الأندية الكبرى تتابع وضعه عن كثب. اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا، والذي برز بشكل لافت قبل عامين، يتمتع بمرونة تكتيكية تسمح له باللعب كظهير أيمن أو في قلب الدفاع وحتى في خط الوسط. وفقًا لتقارير صحفية، يعتزم نادي إيه سي ميلان تعزيز دفاعه خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة عبر التعاقد مع أرناو.
تُعقد الأمور بسبب وجود بند جزائي في عقد أرناو بقيمة 14 مليون يورو، وهو مبلغ يُعتبر في متناول الأندية الأوروبية الكبرى. يستخدم مدرب ميلان ماسيميليانو أليجري نظام الدفاع بثلاثة لاعبين، حيث شارك أليكسيس سايليماكرز ويونس موسى في مركز الظهير الأيمن خلال أول مباراتين، مع إمكانية الاعتماد على أرناو في هذا المركز ضمن هذا النظام.
عمق الدفاع في جيرونا والتحديات المستقبلية
يمتلك ميشيل سانشيز بعض البدائل في مركز الظهير الأيمن، مثل أليخاندرو فرانسيس وهوغو رينكون المعار من أتلتيك بلباو، لكن مع وجود أرناو، يشكل هؤلاء الثلاثة فقط جزءًا من ثمانية مدافعين في تشكيلة الفريق هذا الموسم. هذا العدد المحدود يجعل الفريق عرضة لمشاكل في حال تعرض أي منهم للإصابة، خاصة مع تقدم عدد من اللاعبين المخضرمين في السن مثل دالي بليند (35 عامًا)، أكسل ويتسل (36 عامًا)، أليكس مورينو (32 عامًا) وديفيد لوبيز (35 عامًا).
تحديات الليغا وأمثلة من الساحة الرياضية العربية والدولية
تُعد هذه الظروف مشابهة لما يواجهه العديد من الأندية العربية والدولية التي تعتمد على مجموعة صغيرة من اللاعبين في مراكز الدفاع، مما يضع ضغطًا إضافيًا على الجهاز الفني لإدارة الموارد البشرية بفعالية. على سبيل المثال، شهد نادي الهلال السعودي في الموسم الماضي تحديات دفاعية مماثلة بسبب الإصابات، مما اضطر المدرب إلى إعادة ترتيب الخطوط الدفاعية بشكل مستمر للحفاظ على التوازن في الفريق.
في السياق الدولي، يُذكر أن نادي ليفربول الإنجليزي عانى من نقص في لاعبي الدفاع خلال موسم 2023-2024، مما أثر على أدائه في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا، لكنه تمكن من تجاوز الأزمة بفضل عمق التشكيلة وتنوع الخيارات التكتيكية.
