تحديات وتكاليف تجديد ملعب سانتياغو برنابيو لريال مدريد
يواصل نادي ريال مدريد استثماره الضخم في تطوير ملعبه سانتياغو برنابيو ليصبح من بين أفضل الملاعب العالمية، رغم الأعباء المالية الكبيرة التي يواجهها حتى عام 2025.
تأتي هذه الخطوة ضمن خطة شاملة لتحديث الملعب، حيث دخل المشروع مراحل متقدمة من التجديدات الطموحة التي تهدف إلى رفع مستوى التجربة الجماهيرية وفتح مصادر دخل جديدة للنادي.
مميزات التجديدات الحديثة في برنابيو
بعد توقف المباريات في الملعب لمدة عامين بسبب جائحة كورونا، عاد ريال مدريد في 2021 إلى ملعبه الذي تحول إلى تحفة معمارية حديثة، تضمنت سقفًا قابلًا للطي، وشاشة عرض فيديو بزاوية 360 درجة، وواجهة خارجية مغطاة بشبكات فولاذية، بالإضافة إلى منطقة مخصصة للألعاب الإلكترونية.
هذه التحسينات لم تقتصر على الجانب الجمالي فقط، بل استهدفت تعزيز تجربة المشجعين ورفع مستوى الخدمات المقدمة لهم، مما يعكس رؤية النادي في مواكبة أحدث الاتجاهات العالمية في استادات كرة القدم.
مشكلة الضوضاء وتأثيرها على النادي
رغم التفاؤل الكبير، واجه ريال مدريد تحديات مع السلطات المحلية بشأن الضوضاء الناتجة عن الفعاليات الحية وإدارة الحشود، مما أثار جدلاً حول تأثير الملعب على المناطق المحيطة بالعاصمة الإسبانية.
تم اقتراح تكلفة تتراوح بين 20 إلى 25 مليون يورو لعزل الصوت في الملعب، لكن لا توجد ضمانات بأن هذه الإجراءات ستكفي لمنع انتشار الضوضاء، مما يضع النادي أمام معضلة قانونية وبيئية معقدة.
في هذا السياق، قامت رئيسة حكومة مدريد الإقليمية، إيزابيل دياز أيوسو، بتكثيف الجهود لحل هذه المشكلة، حيث طلبت من وزارة الداخلية مراجعة القوانين المنظمة لمستويات الضوضاء، بهدف إيجاد حلول قانونية تسمح بإقامة الفعاليات دون الإضرار بالسكان المحليين.
تكلفة مشروع برنابيو تتجاوز المليار يورو
وفقًا للتقارير المالية الرسمية، بلغت تكلفة تجديد ملعب سانتياغو برنابيو حتى الآن حوالي 1.347 مليار يورو، وهو رقم يعكس حجم وطموح المشروع الذي يقوده رئيس النادي فلورنتينو بيريز.
في موسم 2024/2025 وحده، أنفق النادي 184 مليون يورو لتعزيز وتيرة العمل، مع توقعات بأن تنتهي كافة الأعمال بحلول نهاية موسم 2025/2026.
هذا الاستثمار الضخم يعكس رغبة ريال مدريد في الحفاظ على مكانته كأحد أعرق وأقوى الأندية في العالم، مع توفير بيئة متطورة تلبي تطلعات الجماهير وتدعم استدامة النادي ماليًا ورياضيًا.