عودة جوآن جوردان إلى إشبيلية بعد فترة علاج طويلة
رحلة اللاعب الكتالوني مع الفريق الأندلسي
يُعد جوآن جوردان من أوائل الصفقات التي أبرمها نادي إشبيلية عقب عودة مونشي إلى منصب المدير الرياضي. كان جوردان عنصرًا أساسيًا في تشكيلة جولين لوبيتيغي، حيث قدم أداءً مميزًا خاصة خلال أول موسمين له مع الفريق. مع مرور الوقت، بدأ دوره يتراجع تدريجيًا داخل التشكيلة، مما أدى إلى إعارته في الموسم الماضي إلى نادي ألافيس، حيث استعاد مستواه وثقته بنفسه.
نظرًا لنقص اللاعبين في خط الوسط وقلة الخبرة داخل صفوف إشبيلية، كان من المتوقع أن يكون عودة جوردان فرصة مثالية للطرفين لتعزيز الفريق وإعادة اللاعب إلى مستواه السابق.
تحديات ما قبل الموسم والإصابة التي عطلت مسيرته
خلال فترة الإعداد للموسم الجديد، انطلق جوردان بحماس كبير لإقناع المدرب ماتياز ألميدا بقدراته واستعادة مكانته في الفريق، بعد أن خاض 198 مباراة مع إشبيلية، سجل خلالها 7 أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة، بالإضافة إلى الفوز بلقب دوري أوروبا مرتين.
لكن الأخبار جاءت صادمة في بداية هذا الأسبوع، حيث أعلن النادي أن اللاعب سيخضع لعملية جراحية لعلاج فتق في الفقرات القطنية، مما سيبعده عن الملاعب لمدة لا تقل عن شهرين.
رسالة جوردان إلى جماهير إشبيلية
بعد إجرائه للعملية، شارك جوردان رسالة مؤثرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عبّر فيها عن امتنانه للدعم الذي تلقاه من مشجعي النادي، مؤكدًا أن العملية تمت بنجاح وأنه يركز الآن على التعافي والعودة سريعًا إلى الملاعب.
“أود أن أتوجه إليكم بكلمات شخصية، بدايةً أشكركم على كل رسائل المحبة والدعم التي تلقيتها في هذه الفترة. العملية كانت ناجحة وأنا الآن أقوى من أي وقت مضى، متحمس للعودة وارتداء قميص إشبيلية مجددًا، لأقدم أفضل ما لدي، وهو ما تتوقعونه مني.”
لقد كانت الأشهر الماضية صعبة للغاية، حيث عانيت من هذه الإصابة منذ يناير، فتق في الفقرات القطنية حاولنا علاجه بكل الوسائل الممكنة، بالتنسيق الكامل مع الطاقم الطبي لإشبيلية ونادي ألافيس الذي قدمت له كل ما أملك. خضعت لأربعة علاجات تحفظية، تحملت الألم، وكرست كل عطلتي للتحضير للموسم الجديد بأفضل شكل، حتى انتقلت إلى فالنسيا لتعزيز العلاج.”
اتبعت كل التعليمات الطبية، وخضعت للعملية بناءً على توصية الأطباء. أعلم أن هناك آراء مختلفة، لكنني بذلت كل جهدي لأعود وأدافع عن هذا الشعار بكل فخر.
هدفي كان ولا يزال أن أثبت أنني قادر على أن أكون عنصرًا مهمًا في إشبيلية. هذا حلم كبير أشاركه مع عائلتي. أشعر بأنني أكثر استعدادًا من أي وقت مضى، على جميع الأصعدة. استعدت نفسي في فيتوريا، والموسم الأخير مع ألافيس ساعدني على النمو واكتساب الثقة. أنا هادئ ومركز، ومتحمس للعودة إلى جانبكم وعيش لحظات رائعة معًا.”
شكرًا من القلب على وقوفكم بجانبي. الوضع ليس سهلاً، لكنني أعدكم بأنني سأبذل كل ما في وسعي للعودة سريعًا.
معًا سنعيد إشبيلية إلى المكانة التي يستحقها.
آفاق المستقبل ودور جوردان في الفريق
يمثل عودة جوردان فرصة مهمة لإشبيلية لتعزيز وسط الميدان، خاصة مع تزايد المنافسة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا. اللاعب الذي يمتلك خبرة واسعة في البطولات الأوروبية، بما في ذلك تتويجه بلقب دوري أوروبا مرتين، يمكن أن يكون حجر الزاوية في خطط المدرب ألميدا.
في السياق العربي، يشكل جوردان مثالًا للاعب الذي يواجه تحديات الإصابة ويعود بقوة، مثلما فعل محمد صلاح مع ليفربول بعد إصاباته المتكررة، مما يعكس أهمية الصبر والعزيمة في مسيرة الرياضيين.