ريال مدريد بين تعزيزات الصيف والحاجة إلى تعزيزات إضافية
يبدو أن ريال مدريد قد أتم معظم صفقاته خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، إلا أن ذلك لا يعني أن الفريق مكتمل العناصر حسب رؤية إدارة النادي. بعد تقديم ألفارو كاريراس هذا الأسبوع، سيصل إجمالي الإنفاق إلى 183 مليون يورو مع انضمام فرانكو ماستانتونو.
تدور المناقشات في مقر النادي في فالديبيباس حول ضرورة التعاقد مع لاعب وسط دفاعي جديد، حيث يصر المدرب تشابي ألونسو على أهمية هذه الخطوة لتعزيز خط الوسط. كما يُطرح خيار التعاقد مع مدافع مركزي جديد، خاصة مع تراجع مستوى أنطونيو روديجر وراؤول أسينسيو وإيدر ميليتاو وديفيد ألابا، الذين لم يقدموا الأداء المطلوب حتى الآن. بالإضافة إلى ذلك، هناك شعور داخلي في ريال مدريد بضرورة إضافة مهاجم آخر لتعزيز الخط الأمامي.
الحاجة إلى جناح يمتد على الأطراف في تشكيلة ريال مدريد
يمتلك تشابي ألونسو مجموعة متنوعة من المهاجمين في الخط الأمامي مثل فينيسيوس جونيور، كيليان مبابي، رودريغو غوس، إندريك فيليبي وغونزالو غارسيا توريس، بالإضافة إلى أردا جولر، ماستانتونو وبراهيم دياز الذين يمكنهم اللعب في الهجوم الثلاثي. ومع ذلك، يرى فريق الكشافة أن الفريق بحاجة إلى جناح يمتاز بالتمدد على الأطراف والتمسك بخط التماس، وهو ما يتماشى مع أسلوب لعب ألونسو. ويُعتبر جوني كلافات، كبير الكشافة، من أبرز المؤثرين في قرارات التعاقدات داخل النادي.
خيارات ريال مدريد الحالية على الأجنحة وعرض الملعب
معظم اللاعبين المذكورين يميلون إلى اللعب في العمق أو الانحراف نحو الداخل، مما يجعل الأجنحة الطبيعية نادرة في التشكيلة. لفترة طويلة، كان الظهيران هما من يوفران العرضية والعرض على الأطراف، حيث يبرز داني كارفاخال في الهجوم من الجهة اليمنى، بينما يقدم كاريراس إضافة هجومية على الجهة اليسرى مع قدرته على اللعب قرب خط التماس. كما أظهر فران غارسيا بعض المهارات في التمدد على الأطراف خلال كأس العالم للأندية، لكنه يواجه صعوبة في المساحات الضيقة. بوضوح، لا يتمتع الفريق بعرض طبيعي كافٍ على الأجنحة، مما يبرز الحاجة إلى تعزيز هذا الجانب.
تحديات الدفاع والوسط في ريال مدريد
على صعيد الدفاع، لا تزال هناك مخاوف بشأن استقرار الخط الخلفي، حيث لم يثبت كل من روديجر، ميليتاو وألابا جودتهم بشكل مستمر، مما يفتح الباب أمام البحث عن مدافع مركزي جديد. أما في خط الوسط، فيرى تشابي ألونسو أن إضافة لاعب وسط دفاعي يمكن أن يمنح الفريق توازناً أكبر، خصوصاً مع المنافسة الشرسة في الليغا ودوري أبطال أوروبا.
مقارنة مع فرق عربية وعالمية
في السياق العربي، تشهد أندية مثل الهلال والنصر في السعودية اهتماماً متزايداً بتعزيز الأجنحة والوسط الدفاعي، حيث استثمر الهلال أكثر من 50 مليون دولار في صفقات الصيف لتعزيز هذه المراكز. عالمياً، يعتمد مانشستر سيتي على أجنحة تمتد على الأطراف مثل رياض محرز وجاك غريليش، مما يبرز أهمية وجود جناح يمتد على الخطوط في خطط المدربين العصريين مثل ألونسو.