إعلان اعتزال إيفان راكيتيتش: نهاية مسيرة حافلة في عالم كرة القدم
أعلن نجم خط الوسط السابق لناديي إشبيلية وبرشلونة، إيفان راكيتيتش، اعتزاله اللعب الاحترافي عن عمر يناهز 37 عامًا، بعد مسيرة طويلة ومميزة في الملاعب الإسبانية والعالمية. اختار راكيتيتش إنهاء مسيرته الكروية في نادي هاجدوك سبليت الكرواتي، عائدًا إلى وطنه ليختم فصول مسيرته هناك.
بدايات راكيتيتش ومسيرته الاحترافية في أوروبا
بدأ راكيتيتش مسيرته في أكاديمية نادي بازل السويسري، قبل أن ينتقل إلى شالكه الألماني مقابل 5 ملايين يورو بعد عامين فقط من ظهوره مع الفريق الأول، حيث أصبح لاعبًا أساسيًا في تشكيلة الفريق. في عام 2011، انضم إلى إشبيلية مقابل 2.5 مليون يورو، وسرعان ما تحول إلى نجم بارز في صفوف الفريق الأندلسي.
في 2014، انتقل إلى برشلونة مقابل 18 مليون يورو، ليكون جزءًا من الفريق الذي حقق الثلاثية التاريخية بقيادة لويس إنريكي. قضى راكيتيتش ست سنوات في كامب نو قبل أن يعود إلى إشبيلية في 2020، حيث أضاف إلى سجله لقب الدوري الأوروبي قبل أن يختم مسيرته في أندية الشباب السعودي وهاجدوك سبليت.
إنجازات راكيتيتش: سجل حافل بالبطولات
يُعد راكيتيتش من بين اللاعبين القلائل الذين جمعوا مجموعة كبيرة من الألقاب، حيث توج بدوري أبطال أوروبا عام 2015 مع برشلونة، إضافة إلى أربعة ألقاب في الدوري الإسباني، وكأس العالم للأندية، وأربعة كؤوس ملك إسبانيا، ولقبين في السوبر الإسباني. كما ساهم في فوز إشبيلية بلقب الدوري الأوروبي مرتين بفارق تسع سنوات بينهما. كما أحرز كأس ألمانيا وكأس سويسرا، ليصل مجموع ألقابه إلى 17 بطولة خلال مسيرته.
دور محوري في الجيل الذهبي لكرواتيا
كان راكيتيتش، إلى جانب لوكا مودريتش، من أبرز وجوه الجيل الذهبي الكرواتي الذي بلغ نهائي كأس العالم 2018. سجل 15 هدفًا في 106 مباراة دولية، مما يجعله من بين أكثر اللاعبين مشاركة في تاريخ منتخب بلاده. كما نال جائزة أفضل لاعب كرواتي في عام 2015، مما يعكس تأثيره الكبير على الساحة الدولية.
راكيتيتش في إشبيلية وبرشلونة: قائد وركيزة أساسية
يُعتبر راكيتيتش من أعظم لاعبي إشبيلية عبر التاريخ، حيث حمل شارة القيادة في فترته الأولى مع الفريق، وكان نائبًا للقائد في عودته الثانية. في بداية مسيرته، كان يلعب خلف المهاجمين بأسلوب فني مميز وتحكم رائع في الكرة، مما جعله يفتح دفاعات الخصوم بلمسات تشبه إيقاع الجاز.
عند انتقاله إلى برشلونة، نجح في ملء فراغ لاعب بحجم تشافي هيرنانديز بسلاسة، ليصبح عنصرًا لا غنى عنه في وسط الميدان خلال أول أربع سنوات، حيث شكل توازنًا مثاليًا مع ليونيل ميسي، وقدم صلابة دفاعية إلى جانب سيرجيو بوسكيتس وأندريس إنييستا.
إحصائيات وأرقام مميزة في مسيرة راكيتيتش
خاض راكيتيتش ما مجموعه 887 مباراة على مستوى الأندية، مقتربًا من حاجز الألف مباراة مع احتساب مشاركاته الدولية. تنوعت أدواره في الملعب، لكنه تمكن من تسجيل 125 هدفًا وصناعة 141 هدفًا، مما يعكس تعدد مهاراته وقدرته على التأثير في مختلف مناطق الملعب.
ردود الفعل على اعتزال راكيتيتش
إيفان راكيتيتش يعلن اعتزاله كرة القدم. ❤️ pic.twitter.com/2qfA1XIHo2
إيفان راكيتيتش يعلن اعتزاله كرة القدم 🤍❤️
شكرًا على كل شيء، أيها القائد ©️
شكرًا لك، @ivanrakitic 🙏🏼 pic.twitter.com/vjLObyITBA
سيفتقدك عالم كرة القدم، إيفان 🫶
نتمنى لك الأفضل في هذه المرحلة الجديدة من حياتك 💙❤ pic.twitter.com/Q1Hvqli7jL