صعود كارلوس كوربيران: قصة نجاح ملهمة في عالم كرة القدم
في النصف الأول من عام 2025، برز اسم كارلوس كوربيران كواحد من أبرز المدربين الذين أحدثوا تحولاً جذرياً في فريقه. تمكن كوربيران من إنقاذ فريق كان يعاني من تراجع حاد في ترتيب الدوري، ليعيده إلى مركز وسط الجدول، وهو إنجاز وصفه الكثيرون بـالمعجزة الرياضية. هذا النجاح لم يمر مرور الكرام في إنجلترا، حيث يُنظر إلى المدرب الإسباني على أنه منتج حقيقي للنظام الكروي في الدوري الإنجليزي الممتاز، مما جعله محط اهتمام العديد من الأندية البريطانية التي تضع اسمه ضمن قائمة المدربين المحتملين لمستقبلها.
التزام كوربيران ورؤيته لفالنسيا
يُعرف كوربيران بكونه شخصاً يفي بوعوده، وهو مكرس بالكامل لمهمة إعادة نادي فالنسيا إلى مكانته الطبيعية في كرة القدم الإسبانية. وُلد كوربيران في تشيستي، وهي بلدة تبعد حوالي 30 كيلومتراً عن مدينة فالنسيا، مما يعزز ارتباطه العاطفي بالفريق. رغم صعوبة المهمة، إلا أن تركيزه الكامل منصب على تحقيق هذا الهدف، حيث يسعى إلى بناء فريق قوي قادر على المنافسة في الدوري الإسباني.
اهتمام الأندية الإنجليزية وتطورات الصيف
على الرغم من ارتباطه العميق بفالنسيا، إلا أن أسلوب كوربيران التدريبي لم يغب عن أنظار أندية الدوري الإنجليزي الممتاز. من بين هذه الأندية، برينتفورد الذي أجرى اتصالات مؤخراً مع المدرب الإسباني، لكنه وجد أن الوقت الحالي غير مناسب للانتقال. ويأتي هذا في ظل رحيل مدرب برينتفورد السابق، الدنماركي توماس فرانك، الذي انتقل إلى توتنهام بعد قيادة فريقه لإنهاء الموسم في المركز العاشر.
انتقال مساعد كوربيران إلى الدوري الإنجليزي
في خطوة لافتة، نجح نادي برينتفورد في استقطاب أحد مساعدي كوربيران، مارتن دروري، الذي كان يعمل كمدرب مساعد في المدينة الرياضية لفالنسيا. دروري، الذي تعاون مع كوربيران منذ فترة عملهما معاً في نادي وست بروميتش ألبيون، قرر العودة إلى إنجلترا بعد سبعة أشهر من العمل في إسبانيا، لينضم إلى صفوف فريق برينتفورد في الدوري الإنجليزي الممتاز.
تكلفة الانتقالات وتأثيرها على فالنسيا
لم تقتصر تحركات برينتفورد على مجرد التفاوض، بل دفع النادي مبلغاً مالياً كبيراً مقابل الحصول على خدمات دروري. تجدر الإشارة إلى أن نادي فالنسيا كان قد أنفق مبلغاً ضخماً في ديسمبر الماضي للتعاقد مع كوربيران، حيث وافق مالك النادي بيتر ليم على دفع قيمة فسخ العقد التي بلغت حوالي ثلاثة ملايين يورو. هذا الاستثمار يعكس مدى الثقة في قدرة كوربيران على إعادة الفريق إلى المنافسة.
