جدل واسع حول إعارة المهاجم الكولومبي جون دوران في نادي النصر
أثارت خطوة إعارة المهاجم الكولومبي جون دوران موجة من الجدل والغضب بين جماهير نادي النصر، خاصةً بعد مرور أقل من ستة أشهر فقط على انضمامه للفريق في صفقة ضخمة بلغت قيمتها حوالي 90 مليون دولار خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة.
تساؤلات حول تراجع أداء جون دوران
في ظل هذا القرار المفاجئ، تساءل الناقد الرياضي محمد الدويش عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” عن أسباب تراجع مستوى اللاعب الذي بدأ مسيرته مع النصر كمهاجم قوي وواعد، قبل أن ينخفض أداؤه بشكل ملحوظ. وقال الدويش: “أعاروا دوران، ولكن أليس من حق النصراوي أن يعرف ما الذي حدث لهذا الشاب الذي انطلق مهاجمًا كاسحًا ثم فجأة سقط من علو؟ هل تعرض لإصابة أو هل هناك من أسهر عينه؟”.
تداعيات الصفقة وتأثيرها على الفريق
تُعد صفقة انتقال جون دوران واحدة من أغلى الصفقات في تاريخ الدوري السعودي، حيث كان يُتوقع أن يكون اللاعب إضافة قوية تعزز خط هجوم النصر. ومع ذلك، أثارت إعارته في هذا الوقت القصير تساؤلات حول إدارة النادي واستراتيجياته في التعامل مع اللاعبين الأجانب، خاصة في ظل المنافسة الشرسة التي يشهدها الدوري السعودي هذا الموسم.
مقارنة مع تجارب أخرى في الدوري السعودي والدولي
تشبه حالة جون دوران ما حدث مع بعض اللاعبين الأجانب في أندية سعودية وعربية أخرى، حيث شهدوا تراجعًا مفاجئًا في الأداء بعد بداية واعدة، مثلما حدث مع المهاجم المغربي يوسف النصيري في نادي إشبيلية الإسباني، الذي عانى من تذبذب مستواه قبل أن يستعيد تألقه تدريجيًا. كما أن الدوري السعودي شهد في الموسم الحالي ارتفاعًا في مستوى بعض اللاعبين العرب مثل السوري عمر السومة، الذي أثبت استمرارية في الأداء رغم الضغوط.
آفاق مستقبل جون دوران مع النصر
يبقى السؤال الأبرز: هل ستتمكن إدارة النصر من إعادة بناء ثقة اللاعب وتحسين مستواه، أم أن إعارته تمهد لرحيله النهائي؟ في ظل المنافسة القوية على لقب الدوري السعودي للمحترفين، يحتاج النصر إلى استقرار هجومي يعزز فرصه في المنافسة، مما يجعل مستقبل جون دوران محور اهتمام الجماهير والإدارة على حد سواء.