الفيفا يفرض حظرًا على الترجي التونسي في سوق الانتقالات الصيفية 2025
الترجي يتألق في كأس العالم للأندية رغم العقوبات
بعد مشاركته المميزة في كأس العالم للأندية 2025، حيث تمكن من تحقيق فوز مهم على فريق غالاكسي الأمريكي بنتيجة 1-0، أثبت الترجي التونسي مكانته كأحد أبرز الأندية العربية في البطولة، متفوقًا على معظم الفرق العربية باستثناء الهلال السعودي الذي بلغ ربع النهائي.
وقد نال الترجي مكافأة مالية تجاوزت 11.55 مليون دولار نتيجة أدائه القوي، مما يعكس تطور كرة القدم التونسية على الساحة العالمية.
قرار الفيفا بحظر التعاقدات وتأثيره على الأندية التونسية
مع بداية سوق الانتقالات الصيفية في 1 يوليو 2025، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن قائمة الأندية التي ستُمنع من إجراء أي تعاقدات جديدة خلال هذه الفترة، وكان من بين هذه الأندية الترجي التونسي، مما شكل صدمة كبيرة لجماهير الفريق وإدارته.
هذا الحظر جاء ضمن الإجراءات التأديبية التي فرضها الفيفا على 11 نادياً تونسياً، منها 8 أندية تنشط في دوري المحترفين الأول و3 أندية في الدرجة الثانية، بسبب مخالفات مالية أو تنظيمية.
الأندية التونسية تحت طائلة العقوبات
حتى 30 يونيو 2025، كان الترجي من بين آخر الأندية التي أُدرجت في قائمة المنع، إلى جانب أندية بارزة مثل النادي الإفريقي، نجم المتلوي، مستقبل سليمان، النادي الصفاقسي، النجم الساحلي، اتحاد بن قردان، والأولمبي الباجي.
هذه العقوبات تعكس تحديات تواجهها الأندية التونسية في إدارة ملفاتها المالية والالتزام بلوائح الفيفا، مما يؤثر على قدرتها في تعزيز صفوفها استعدادًا للمواسم القادمة.
تداعيات الحظر على مستقبل الترجي والكرة التونسية
يُعد حظر التعاقدات ضربة قوية للترجي الذي يسعى للحفاظ على مستواه التنافسي محليًا وقاريًا، خاصة مع المنافسة الشرسة في دوري أبطال أفريقيا والدوري التونسي الممتاز.
في ظل هذه الظروف، يتوجب على إدارة النادي التركيز على تطوير اللاعبين الشباب من الأكاديمية وتعزيز الاستقرار المالي لتجنب المزيد من العقوبات، كما هو الحال مع أندية عربية أخرى مثل الأهلي المصري والوداد المغربي التي واجهت تحديات مماثلة في السنوات الأخيرة.
نظرة عامة على سوق الانتقالات الصيفية 2025 في المنطقة العربية
تشهد سوق الانتقالات الصيفية 2025 حركة نشطة في الأندية العربية، حيث استثمر الهلال السعودي أكثر من 30 مليون دولار في تعزيز صفوفه، بينما يواصل نادي النصر السعودي استقطاب نجوم عالميين لتعزيز فرصه في المنافسات القارية.
في المقابل، تواجه أندية تونسية مثل الترجي والصفاقسي تحديات مالية وإدارية تعيق قدرتها على المنافسة بقوة في السوق، مما قد يؤثر على مستوى الدوري التونسي ومكانته في القارة.