تحول جذري في استراتيجية باريس سان جيرمان بعد رحيل مبابي
بداية عهد جديد مع لويس إنريكي
شهد نادي باريس سان جيرمان تحوّلاً ملحوظاً في خططه بعد تعيين لويس إنريكي مدرباً للفريق في صيف 2023، تزامناً مع رحيل النجم كيليان مبابي إلى ريال مدريد في الصيف السابق. هذا التغيير شكّل نقطة انطلاق لإعادة بناء الفريق بعيداً عن الاعتماد على نجم واحد.
تحديات ما بعد مبابي: بداية صعبة في أوروبا
في الأشهر الأولى بعد مغادرة مبابي، بدا أن الفريق يفتقد القوة اللازمة لمنافسة كبار أوروبا. رغم تفوقه في الدوري الفرنسي، إلا أن الأداء في دوري أبطال أوروبا كان مخيباً للآمال، حيث خسر الفريق أربع مباريات من أصل خمس في مرحلة المجموعات، مما وضعه في المركز السادس والعشرين من بين 36 فريقاً، مهدداً بالخروج المبكر.
الرد القوي: باريس سان جيرمان يعود بقوة إلى الساحة الأوروبية
بعد تلك البداية المتعثرة، نجح باريس سان جيرمان في استعادة توازنه تدريجياً، ليصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخ النادي، حيث سيواجه إنتر ميلان في 31 مايو 2025 في ميونيخ. هذا الإنجاز أكسب الفريق احتراماً واسعاً في الأوساط الرياضية الأوروبية والعالمية.
تصريحات لويس إنريكي التي أثارت الجدل
في فبراير 2024، قبل رحيل مبابي، صرح لويس إنريكي بثقة بأن الفريق سيكون أفضل بدونه، وهو ما قوبل بسخرية من قبل النقاد والجماهير. كيف يمكن لفريق أن يعوض غياب هدافه التاريخي الذي سجل أكثر من 200 هدف منذ 2017؟ لكن مرور 15 شهراً أثبتت النتائج عكس ذلك، حيث أظهر الفريق روحاً جماعية متماسكة وأداءً متطوراً.
النجاحات الجماعية تتفوق على النجومية الفردية
تُظهر تجربة باريس سان جيرمان أن بناء فريق متكامل قادر على المنافسة قد يكون أكثر فاعلية من الاعتماد على نجم واحد فقط. هذا النهج يشبه ما حدث مع نادي الهلال السعودي الذي حقق نجاحات كبيرة في دوري أبطال آسيا من خلال تضافر جهود اللاعبين بدلاً من التركيز على لاعب واحد.
إحصائيات حديثة تعكس تطور الفريق
- باريس سان جيرمان حقق 12 انتصاراً في آخر 15 مباراة بدوري الأبطال 2024-2025.
- الفريق سجل 28 هدفاً في هذه البطولة، مع مساهمة متوازنة من عدة لاعبين.
- في الدوري الفرنسي، يحتل الفريق المركز الأول بفارق 8 نقاط عن أقرب منافسيه.
نظرة مستقبلية: هل يستمر باريس سان جيرمان في نهجه الجديد؟
مع اقتراب النهائي الأوروبي، يبرز تساؤل حول ما إذا كان الفريق سيواصل الاعتماد على اللعب الجماعي والتكتيكات المدروسة التي فرضها لويس إنريكي، أم سيعود إلى سياسة التعاقد مع النجوم الفردية. التجربة الحالية تشير إلى أن النجاح الحقيقي يكمن في الوحدة والتكامل بين اللاعبين.