بناء مستقبل مشرق لنادي إشبيلية: رؤية أنطونيو كوردون
أنطونيو كوردون يضع حجر الأساس لمرحلة جديدة من التطوير في نادي إشبيلية، معتمداً على خبرته الطويلة ورؤيته الواقعية لبناء فريق قوي ومستقر.
الأسس المتينة لنهضة إشبيلية
في تقديمه الرسمي كمدير كرة القدم المحترف في نادي إشبيلية، أكد كوردون على أهمية التجديد ووضع قواعد صلبة للنادي، مشيراً إلى أن هدفه هو إعادة إحياء “الفيل الذي يركع على رجليه” ليقف من جديد بثبات وقوة. وأوضح أن الأولوية تكمن في تقوية البنية الأساسية للنادي قبل التفكير في التعديلات الخارجية، مشبهاً الأمر بإعادة بناء المنزل قبل تزيينه.
الصبر والوقت مفتاح النجاح
طلب كوردون من الجميع منح الوقت والمساحة اللازمة لتحقيق أهدافه، مشدداً على أن سوق الانتقالات الصيفي طويل وأن القرارات المتعلقة باللاعبين لن تُحسم إلا في نهاية أغسطس، خلال الأيام العشرة الأخيرة. هذه النظرة تعكس نضجه في التعامل مع ضغوط كرة القدم، حيث يفضل التمهل على الاندفاع في اتخاذ القرارات.
فريق متكامل بروح واحدة
لم يقتصر حديث كوردون على اللاعبين فقط، بل شمل جميع العاملين في النادي، من موظفي الاستقبال إلى عمال النظافة والعاملين في الملعب، مؤكداً أن كل هؤلاء يشكلون جزءاً لا يتجزأ من فريق إشبيلية. وأكد على أهمية الالتزام والشغف كأساس لبناء فريق قادر على المنافسة.
الثقة في الإدارة والتوجه الفني
رغم التغييرات التي يشهدها النادي، بقيت الإدارة على حالها، حيث أكد رئيس النادي ديل نيدو كاراسكو استمراره في منصبه معتبراً أن العمل الجاد هو سر النجاح. وأشاد كوردون بجهود الرئيس قائلاً إنه لم يرَ رئيساً يعمل بجدية أكبر من رئيس إشبيلية، مما يعكس تلاحم الإدارة مع الطموحات الجديدة للنادي.
الوضع المالي والآفاق المستقبلية
أشار كوردون إلى أن الوضع المالي للنادي لا يشكل مصدر قلق، معتبراً أن الوقت سيبرهن على صحة اختياره للمدرب ماتياز ألميدا، الذي يتناسب مع المرحلة الحالية للنادي. ويأتي هذا في ظل تطورات ملحوظة في كرة القدم الإسبانية والعالمية، حيث يعتمد العديد من الأندية الكبرى على بناء فرق متماسكة وقادرة على المنافسة على المدى الطويل، مثل نجاحات نادي الهلال السعودي في دوري أبطال آسيا أو تقدم نادي باريس سان جيرمان في البطولات الأوروبية.