إجراءات صارمة ضد العنف والتطرف في الملاعب الإسبانية
إغلاق ملعب رامون سانشيز بيزخوان وتغريم نادي إشبيلية
أوصت اللجنة الوطنية لمكافحة العنف والعنصرية وكراهية الأجانب والتعصب في الرياضة بإغلاق ملعب رامون سانشيز بيزخوان لمدة شهر كامل، بالإضافة إلى فرض غرامة مالية قدرها 120,000 يورو على نادي إشبيلية بسبب الأحداث العنيفة التي شهدها لقاء الديربي ضد ريال بيتيس في 30 نوفمبر الماضي، وهو أول ديربي لمدينة إشبيلية ضمن منافسات لا ليغا لهذا الموسم.
تفاصيل الانتهاكات خلال مباراة الديربي
وفقًا للتقرير الصادر عن مكتب الرياضة الوطني التابع لـ الشرطة الوطنية، تم توثيق العديد من الحوادث التي تضمنت رمي أشياء على أرض الملعب خلال المباراة، بالإضافة إلى رفع لافتات تحرض على الكراهية وترتبط بجماعات مشجعة متطرفة مثل بيريس نورت وبوكانيروس.
تشير القوانين، وبالأخص القانون رقم 19/2007 الصادر في 11 يوليو، إلى حظر الترويج أو الدعم لأي جماعات مشجعة متطرفة. ومع ذلك، بدأ الديربي بعرض تيفو ضخم في مدرجات رامون سانشيز بيزخوان تكريمًا لجماعة بيريس بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيسها.
هذا التيفو، الذي غطى جزءًا كبيرًا من المدرج، كان مختلفًا عن التصميم الذي قدمه النادي للموافقة عليه قبل ثلاثة أيام من المباراة. وقد حذر منسق الأمن من احتمال ارتباط التيفو بالجماعات المتطرفة، وهو ما نفاه نادي إشبيلية، رغم أن الجماعة نفسها أعلنت مسؤوليتها عن التيفو عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
لافتات تحريضية وأحداث شغب في المدرجات
كما تم رصد لافتات أخرى تحرض على الكراهية في مدرجات رامون سانشيز بيزخوان، وفقًا لتوصيات اللجنة. من بين هذه اللافتات، واحدة تشير إلى اشتباك سابق بين أعضاء جماعات بيريس نورت وسبورتيرز ويونايتد فاميلي قبل انطلاق المباراة، وهو الحادث الذي تحقق فيه الشرطة الوطنية.
غرامات على الأندية بسبب التدريبات المفتوحة للجماهير
بالإضافة إلى ذلك، اقترحت اللجنة فرض غرامة مالية بقيمة 40,000 يورو على نادي إشبيلية و30,000 يورو على نادي ريال بيتيس بسبب عدم الالتزام بإجراءات الأمن وضبط الدخول خلال التدريبات المفتوحة للجماهير التي سبقت الديربي. شهدت المدرجات استخدام ألعاب نارية محظورة مثل الفوانيس والدخان، التي تشكل خطرًا كبيرًا على سلامة الحضور. وتفاوتت قيمة الغرامات بناءً على كمية وأثر هذه الأدوات في المدرجات.
عقوبات على مشجعين متطرفين من أندية أخرى
في سياق متصل، اقترحت اللجنة معاقبة 107 مشجعًا من أندية ريال بلد الوليد، ريال سبورتينغ خيخون، وريال أوفييدو بسبب أعمال شغب وقعت في 19 أكتوبر الماضي في ملعب خوسيه زوريا بمدينة بلد الوليد.
كشف تقرير الشرطة الوطنية أن مشجعين متطرفين من الأندية الثلاثة تجمعوا قبل ساعات من المباراة، حيث تدخلت الشرطة لمنع اشتباك مباشر بينهم، لكنهم تبادلوا رمي الأغراض والشتائم والتهديدات. وتوصي اللجنة بفرض غرامات تصل إلى 3,001 يورو على كل من تورط في هذه الأحداث.
حالة مشجع رايو فاليكانو مع برشلونة
كما قررت اللجنة فرض غرامة قدرها 1,500 يورو على مشجع من رايو فاليكانو بعد أن منع لاعبي برشلونة من تقديم قمصانهم للأطفال في نهاية مباراة أقيمت في مدريد في 31 أغسطس. وأظهر تقرير فرقة المعلومات التابعة للشرطة الوطنية أن المشجع ينتمي إلى جماعة بوكانيروس المتطرفة. وتُظهر اللقطات كيف قام المشجع بمنع الأطفال من طلب القمصان من اللاعبين أليخاندرو بالد وفرينكي دي يونغ.
تقييم مباراة رايو فاليكانو وبيتيس كحدث عالي الخطورة
أخيرًا، صنفت اللجنة مباراة لا ليغا القادمة بين رايو فاليكانو وريال بيتيس، المقررة يوم الاثنين المقبل في ملعب فاليكاس، على أنها ذات خطورة عالية، مما يستدعي تعزيز الإجراءات الأمنية لضمان سلامة الجميع.
