قصة حارس مرمى برشلونة الذي لم يكن
على مر العقود، تميز نادي برشلونة بامتلاكه لحراس مرمى من الطراز الرفيع، لكن في فترة العقدين الأولين من الألفية الجديدة، كان بإمكان الفريق الكتالوني أن يضم حارسًا مختلفًا تمامًا. في حين كان فيكتور فالديز الحارس الأساسي في نهاية العقد الأول، كان من الممكن أن يكون بيتر تشيك هو من يحرس عرين برشلونة لو سارت الأمور بشكل مختلف.
صفقة بيتر تشيك التي لم تكتمل
وفقًا لما كشفه وكيل بيتر تشيك السابق، بافل زيكا، فقد تم التوصل إلى اتفاق مبدئي مع المرشح لرئاسة نادي برشلونة، لويس باسات، في عام 2003 لضمه إلى الفريق. لكن هذا الاتفاق انهار بعد فوز جوان لابورتا في الانتخابات الرئاسية للنادي في نفس العام.
يقول زيكا: «التقيت مع المرشح الأبرز لرئاسة النادي عدة مرات، وفي اللقاء الثالث كنا نضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل. ثم فجأة، قبل الانتخابات بأيام، ظهر لابورتا، الذي كان في المرتبة الثانية أو الثالثة في استطلاعات الرأي، وكشف عن ورقته الرابحة: ‘سأجلب ديفيد بيكهام’. هذا الإعلان قلب الموازين وصوت الجمهور لصالحه».

الاختيار بين بيكهام ورونالدينيو
على الرغم من أن لابورتا وعد بجلب ديفيد بيكهام، إلا أن الأخير انتقل إلى ريال مدريد، بينما اختار برشلونة التعاقد مع رونالدينيو، الذي أصبح لاحقًا أحد أعظم لاعبي العالم تحت قيادته. ولهذا السبب، لا يحمل زيكا أي ضغينة تجاه ما حدث.
يضيف زيكا: «رونالدينيو أصبح أفضل لاعب في العالم خلال فترة وجوده مع برشلونة، لذا انتهى الأمر بشكل جيد. لكن بيتر تشيك لم يحصل على فرصة اللعب مع برشلونة، وهذا ما يظل حلمًا لم يتحقق بالنسبة لي. بكينا معًا أنا وبيتر وزوجته مارتينا، لكننا استمررنا في المسير. وفي يناير 2004، قبل نصف عام من بطولة أوروبا، أتممنا انتقال تشيك إلى تشيلسي».
حارس مرمى برشلونة الحالي: مستقبل واعد
رغم أن برشلونة لم يضم بيتر تشيك، إلا أن النادي نجح بعد 22 عامًا في التعاقد مع حارس مرمى يمتلك إمكانيات كبيرة ليصبح من بين الأفضل عالميًا. جوان غارسيا، الذي عاد مؤخرًا من الإصابة، بدأ مسيرته في ملعب سبوتيفاي كامب نو بشكل مميز بعد انضمامه في الصيف قادمًا من جاره إسبانيول.

