جافي غيرا: مستقبل واعد مع فالنسيا وطموحات كبيرة مع منتخب إسبانيا تحت 21 عاماً
يُعد جافي غيرا، لاعب وسط فريق فالنسيا وأحد قادة منتخب إسبانيا تحت 21 عاماً، من أبرز المواهب التي تتطلع إلى مستقبل مشرق في عالم كرة القدم. في الوقت الحالي، يشارك غيرا في معسكر المنتخب الوطني بقيادة المدرب سانتي دينا، حيث يتابع عن بعد التطورات التي يشهدها ناديه، خاصة بعد تعيين المدير التنفيذي الجديد لكرة القدم رون غورلاي، الذي يرى فيه خطوة إيجابية نحو تحسين الأوضاع.
تغييرات هيكلية واعدة في نادي فالنسيا
أعرب جافي غيرا عن تفاؤله حيال مستقبل نادي فالنسيا، مشدداً على أهمية ترجمة الكلمات إلى أفعال ملموسة: “هناك تغييرات في الهيكل الإداري تثير الحماس، لكنني أؤمن بأن الأفعال أهم من الأقوال. نحن الشباب نبحث عن مشروع رياضي واضح ومستقر.” وأضاف: “كوني من فالنسيا وأحد أبنائها، لا أجد مكاناً أفضل لبناء مسيرتي الكروية وسط أهلي ومحبيني. إذا استمر التحسن تدريجياً، سيكون المستقبل مشرقاً بلا شك.”
التزام طويل الأمد مع فالنسيا
يحمل غيرا عقداً مع النادي يمتد حتى عام 2027، مع بند جزائي قيمته 100 مليون يورو، مما يعكس ثقة النادي الكبيرة في إمكانياته. وأكد اللاعب بقوة رغبته في البقاء: “أنا مرتبط بعقد مع النادي، وطالما أريد الاستمرار، لا أرى سبباً يدفعني للرحيل.”
تحديات اقتصادية ورغبة في الاستقرار
رغم الأوضاع المالية الصعبة التي يمر بها فالنسيا، والتي تعد من بين أصعب الفترات في تاريخ النادي، شدد غيرا على ولائه الكامل: “النادي يمر بظروف اقتصادية معقدة، لكنني دائماً ما أؤكد أنني سأمشي جنباً إلى جنب مع النادي، ورغبتي الحقيقية هي البقاء في فالنسيا.”
روح الفريق والتلاحم في منتخب تحت 21 عاماً
يشارك غيرا في معسكر المنتخب إلى جانب ثلاثة من زملائه في فالنسيا: دييغو لوبيز، سيزار تارريغا، وموسكيرا. وأشاد بجو الوحدة والتعاون داخل المجموعة: “دييغو وأنا لدينا خبرة أكبر وعدد أكبر من الاستدعاءات، بينما سيزار وموسكيرا أقل، لكننا جميعاً نتمتع بعلاقة ممتازة ولا يوجد أحد يفرض نفسه على الآخرين. الأهم هو التكاتف والانسجام.”
من معركة البقاء إلى المنافسة على الألقاب
بعد موسمين صعبين في محاولة تجنب الهبوط مع فالنسيا، يستعد غيرا الآن لخوض تجربة جديدة مع منتخب الشباب، حيث يطمح إلى الفوز بلقب بطولة أوروبا تحت 21 عاماً: “السنوات الماضية كانت مليئة بالتحديات، والآن حان الوقت للاستمتاع بالمنافسة على الألقاب.”
التعامل مع الضغط والحفاظ على الهدوء
على الرغم من تعرضه لضغوط كبيرة منذ صغره، يؤكد غيرا أن هدوءه النفسي لا يزال قائماً: “أنا شخص هادئ بطبعي، وأركز على الاستمتاع باللعب داخل الملعب.” ويعكس هذا النهج أسلوبه في اللعب، حيث يفضل صناعة الفرص لزملائه بدلاً من تسجيل الأهداف بنفسه، رغم أنه أقر بابتسامة أنه بدأ يسجل أكثر في الآونة الأخيرة، مما يدل على تطوره المستمر.