داني أولمو: رحلة العودة إلى القمة مع برشلونة وإسبانيا
بداية متعثرة ثم استعادة الأداء
كان داني أولمو، نجم برشلونة والمنتخب الإسباني، أحد الأعمدة الأساسية في نجاحات فريقه خلال يورو 2024 وموسم 2024-25، إلا أن جماهيره لم تشهد سوى فترات قصيرة من تألقه بعد عودته إلى الدوري الإسباني. وبعد بداية صعبة أخرى في هذا الموسم، عاد أولمو لياقته وشارك أساسياً في فوز برشلونة على سيلتا فيغو.
مع انضمامه مجدداً إلى صفوف المنتخب الإسباني، يأمل أولمو في تحقيق استمرارية في مستواه، خاصة أنه لم يبدأ في أكثر من نصف مباريات برشلونة هذا الموسم. ومع تألق فيرمين لوبيز، الذي أصبح منافساً قوياً على مركزه في الفريقين، يشعر أولمو بأنه يقترب من استعادة أفضل حالاته.
تصريحات أولمو حول استعادة اللياقة والجاهزية
قال أولمو في حديثه عن تحسنه: “أشعر بتحسن كبير الآن. تعافيت من الإصابة التي أبعدتني عن آخر معسكر، وبعد مشاركتي في ثلاث مباريات مع برشلونة، أستعيد تدريجياً مستواي. أشعر بالراحة، وأتدرب بقوة، وأنا مستعد للعودة إلى أفضل نسخة مني.”
خطة برشلونة للوقاية من الإصابات
أجرى نادي برشلونة دراسة دقيقة على بنية عضلات أولمو بهدف وضع برنامج خاص للوقاية من الإصابات، وهو نهج مشابه لما تم مع زميله بيدري العام الماضي، الذي خاض 49 مباراة متتالية قبل تعرضه للإصابة. هذا الأسلوب ساعد في تقليل الإصابات وتحسين الأداء.
أوضح أولمو: “هناك خطة واضحة، وأنا أعرف جسدي جيداً بعد معاناتي من بعض المشاكل الصحية. أعمل بجد داخل وخارج الملعب، في الصالة الرياضية، لتقليل فرص الإصابة. لكن كرة القدم لا يمكن السيطرة عليها بالكامل، رغم أنني أبذل قصارى جهدي لأكون دائماً جاهزاً.”
العمل غير المرئي وراء الكواليس
أكد أولمو أن الجهد لا يقتصر على التدريبات داخل الملعب فقط، بل يمتد إلى العناية بالتغذية والنوم والراحة، وهي عوامل أساسية للحفاظ على اللياقة.
قال: “العمل خارج الملعب هو ما لا يراه الناس، لكنه مهم جداً. أؤمن بأهمية الاستشفاء الجيد، التغذية السليمة، والنوم الكافي. أطالب نفسي بالكمال في هذه الجوانب لأبقى في أفضل حالة ممكنة.”
دور فيرمين لوبيز في المنتخب الإسباني تغير بشكل كبير. لم يعد خياراً فقط، بل أصبح عنصراً أساسياً، حيث يقدر المدرب لويس دي لا فوينتي تقدمه كثيراً. حسه التهديفي جعله يُعتبر حتى مهاجماً من قبل دي لا فوينتي. المصدر
التحديات النفسية للإصابات المتكررة
تحدث أولمو بصراحة عن الأثر النفسي للإصابات المتكررة، معترفاً بأن الفترة الأخيرة كانت الأصعب في مسيرته من حيث المشاكل الصحية.
قال: “الإصابة أمر صعب على أي لاعب. خلال فترة وجودي في برشلونة، واجهت مشاكل أكثر مما واجهته طوال مسيرتي. أركز على العمل الذي لا يراه أحد، وأتعلم باستمرار ما يناسبني. الضغوط الإعلامية كثيرة، لكنني لا ألتفت لها، وأثق تماماً بأن جهودي ستؤتي ثمارها مستقبلاً.”
تحديات برشلونة مع الإصابات وتأثيرها على التشكيلة
على غرار أولمو، تحدث بيدري عن تقلبات الأداء بسبب الإصابات، فيما يواصل جافي رحلة التعافي من إصابة طويلة. ويعاني مدرب برشلونة هانسي فليك من صعوبة في تشكيل أفضل تشكيلة منذ مارس الماضي بسبب غياب العديد من اللاعبين الأساسيين.

