ريال مدريد ورحلة البحث عن خليفة لتوني كروس
شهد العام الماضي جدلاً واسعاً حول عدم تعاقد ريال مدريد مع لاعب وسط جديد ليحل محل نجم الفريق التاريخي توني كروس، الذي أعلن اعتزاله المفاجئ في صيف 2024. ومع ذلك، ظهرت توقعات بأن النادي قد يعتمد على المواهب الداخلية لسد هذا الفراغ، حيث يُنظر إلى أردا جولر كخيار واعد قادر على تحمل المسؤولية.
أردا جولر: نجم صاعد في وسط الميدان
يُعد أردا جولر، الذي طور علاقة تعاون مميزة مع كيليان مبابي، من أبرز لاعبي ريال مدريد هذا الموسم. تحت إشراف تشابي ألونسو، تم توظيفه في مركز أعمق في خط الوسط، مما ساعده على رفع مستوى أدائه بشكل ملحوظ.
لكن بالرغم من دوره كلاعب وسط، لا ينبغي اعتباره بديلًا مباشرًا لتوني كروس، وفقًا لما صرح به نجم ريال مدريد السابق في مقابلة مع Sport1.
تصريحات نجم ريال مدريد السابق عن أردا جولر
قال النجم السابق: “أنا سعيد لأنه يحصل على دقائق لعب أكثر هذا الموسم، فهو يستحق ذلك من الناحية الفنية، وهو لاعب يمكن الاعتماد عليه في المستقبل. أسلوب لعبه مختلف عن أسلوبي، فهو يميل إلى اللعب الهجومي أكثر، لذلك لا يمكن اعتباره خليفة لي. لكنني سعيد به كشخص، فقد تشرفت باللعب إلى جانبه. يمتلك لمسة فنية رائعة، وقد استغلها بفعالية مع ريال مدريد هذا الموسم.”
وأضاف: “أتمنى أن يستمر في الحصول على فرص اللعب بانتظام، لأن هذا هو السبيل الوحيد لتطوير مستواه. وأنا واثق من أنه سيترك بصمة مميزة في تاريخ ريال مدريد لسنوات طويلة.”
توني كروس يكشف عن تفاصيل حياته بعد الاعتزال
بعد اعتزاله، اختفى كروس إلى حد كبير عن الأضواء، لكنه أكد أنه لا يزال مشغولاً بحياته في مدريد.
قال كروس: “قلة الحديث عني لا تعني أنني بلا نشاط، فهناك الكثير من الأمور التي تشغلني. أعمل يوميًا في أكاديميتي في مدريد، حيث أدرب شخصيًا فريقين. بالإضافة إلى ذلك، احتفلنا مع مؤسستي بالذكرى العاشرة في حدث كبير بمدينة دوسلدورف، والذي تزامن بشكل مثالي مع دوري الأيقونات.”
تطورات حديثة في وسط ريال مدريد
في ظل غياب كروس، يعتمد ريال مدريد على لاعبين شباب مثل جولر لتعزيز خط الوسط، مع تسجيل الفريق أداءً مميزًا في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا هذا الموسم. ويُظهر جولر، البالغ من العمر 21 عامًا، مهارات متقدمة في التمرير وصناعة اللعب، مما يجعله يشبه إلى حد ما نجوم مثل محمد صلاح في ليفربول، الذين يجمعون بين الإبداع والفعالية في الملعب.
كما أن التعاون بين جولر ومبابي يعكس نموذجًا ناجحًا من التناغم بين اللاعبين الشباب والنجوم العالميين، وهو ما يعزز فرص ريال مدريد في المنافسة على الألقاب الكبرى.

