تحديات الإصابات تهدد استقرار فريق إشبيلية تحت قيادة ماتياز ألميدا
ماتياز ألميدا يوجه اللاعبين خلال التدريب. إشبيلية إف سي
إشبيلية يواجه أزمة في قلب التشكيلة الأساسية
كان المدرب الأرجنتيني ماتياز ألميدا قد استقر على تشكيلته المثالية في نادي إشبيلية، حيث اعتمد على دفاع رباعي في مواجهة فريق مايوركا، مع تعديل وحيد تمثل في استبدال اللاعب خوانلو بأليكسيس سانشيز. لكن سرعان ما تعرض الفريق لانتكاسات كبيرة بسبب الإصابات التي ضربت عموده الفقري.
في بداية المباراة، وتحديداً بعد مرور 76 ثانية فقط، تعرض القائد سيزار أزبيليكويتا لإصابة في عضلات الفخذ الأنسية اليسرى، مما اضطره للخروج من الملعب. وفي اليوم التالي، أعلن النادي عن غياب باتيستا ميندي أيضاً بسبب إصابة مماثلة، مما يضع الفريق في موقف حرج نظراً لأهمية هذين اللاعبين الذين شاركا في جميع المباريات منذ بداية الموسم.
تداعيات غياب ميندي وأزبيليكويتا على وسط الملعب
غياب ميندي، الذي تم إعارته من نادي طرابزون سبور، يترك فراغاً كبيراً في مركز المحور المزدوج، حيث يعتمد الفريق بشكل كبير على تواجده إلى جانب أغومي. المشكلة تتفاقم بسبب اقتراب الأخير من الإيقاف بعد تلقيه بطاقة صفراء في مباراة قادمة ضد ريال سوسيداد، مما قد يعقد مهمة إشبيلية في مواجهة أتليتيكو مدريد في بداية نوفمبر.
هذا الثنائي يشكلان العمود الفقري لأسلوب إشبيلية العدواني والقوي بدنياً، ويعتمد عليهما المدرب في بناء اللعب والسيطرة على وسط الملعب.
أهمية أليكسيس سانشيز وتأثير غيابه
ألميدا أشار بعد الخسارة أمام مايوركا إلى أن غياب أليكسيس سانشيز وأزبيليكويتا أثر بشكل سلبي على أداء الفريق، حيث قال إنهما يمثلان عنصرين أساسيين يمنحان الفريق الثقة والهدوء في إدارة أوقات المباراة. وأضاف أن غيابهما كان واضحاً في عدم قدرة الفريق على الحفاظ على نسق اللعب الذي بدأ به.
يُعتبر أليكسيس لاعباً مميزاً وقادراً على صنع الفارق، ويُعد من الركائز التي لا غنى عنها في أي تشكيلة، لكن عليه أن يوازن بين مشاركاته لتجنب تفاقم الإصابات.
بصيص أمل مع عودة اللاعبين المصابين
على الجانب الإيجابي، بدأ ألفون، الجناح الذي تعرض لإصابة في الرباط الداخلي لكاحله الأيمن خلال مباراة ضد ألافيس في 20 سبتمبر، تدريباته الجماعية بشكل جزئي بعد غياب استمر لشهر كامل. كان ألفون يدخل تدريجياً في خطط المدرب قبل أن تضطره الإصابة للتوقف.
أما نيانزو، المدافع الذي عانى من إصابات متكررة، فقد شارك في ثلاث مباريات فقط من أصل تسع حتى الآن بسبب إصابة في العضلة ذات الرأسين للفخذ الأيمن تعرض لها في الدقيقة 23 من مواجهة فياريال.
تحديات إشبيلية في الموسم الحالي
تُظهر هذه الإصابات مدى هشاشة تشكيلة إشبيلية الحالية، حيث يواجه الفريق صعوبة في تعويض غياب لاعبين أساسيين في مراكز حيوية. مع اقتراب مباريات حاسمة في الدوري الإسباني، سيكون على ألميدا إيجاد حلول سريعة وفعالة للحفاظ على تنافسية الفريق.
في السياق العربي والدولي، تشهد فرق مثل الهلال السعودي والجزيرة الإماراتي تحديات مماثلة مع غيابات مفاجئة للاعبين أساسيين، مما يؤكد أن إدارة الإصابات والاحتياطيات الجيدة هي مفتاح النجاح في البطولات الكبرى.

