جدل واسع حول صفقات اللاعبين في الوسط الرياضي
نظرة نقدية على دورة الإنفاق والفشل في التعاقدات
أثار الناقد الرياضي فهد الروقي موجة من الجدل بعد نشره تغريدة عبر منصة إكس تتناول موضوع التعاقدات مع اللاعبين في الأندية الرياضية.
أكد الروقي في تغريدته أن الوسط الرياضي يدرك جيدًا نمطًا متكررًا منذ سنوات طويلة، يتمثل في ضخ مبالغ مالية ضخمة، تليها نتائج مخيبة، ثم ظهور ادعاءات بالظلم، تليها مطالبات متكررة.
تكرار نفس السيناريو المالي والإداري
أوضح الروقي أن هذه الدورة لا تقتصر على الجانب المالي فقط، بل تشمل أيضًا الإنفاق الإداري الكبير، الذي يتبعه فشل متكرر، ثم ادعاءات بالظلم ومطالبات مستمرة.
توقعات مستقبلية حول صفقات اللاعبين
أشار الروقي إلى أن الأيام القادمة ستشهد استمرار هذا النمط، حيث سيتم التعاقد مع لاعبين بمبالغ مالية ضخمة، في حين يتم الاستغناء عن لاعبين آخرين كلفوا خزائن الأندية مبالغ طائلة، مؤكداً أن هذه ليست سوى نقطة في بحر طويل من الصفقات والمطالبات التي لا تنتهي.
تكرار الأخطاء المالية في الأندية العربية والعالمية
تُظهر الإحصائيات الحديثة أن الإنفاق على صفقات اللاعبين في الدوريات العربية ارتفع بنسبة 25% خلال العامين الماضيين، مع استمرار ظاهرة الفشل في تحقيق النتائج المرجوة، كما حدث في بعض الأندية الكبرى مثل الهلال والنصر في السعودية، وكذلك الأهلي والزمالك في مصر.
على الصعيد الدولي، شهدت أندية مثل مانشستر يونايتد وتشيلسي إنفاقًا هائلًا على اللاعبين دون تحقيق الاستقرار الفني المطلوب، مما يعكس أن المشكلة ليست محصورة في منطقة معينة بل هي ظاهرة عالمية.
دروس مستفادة من تجارب ناجحة
على العكس من ذلك، نجحت أندية مثل أياكس أمستردام وبايرن ميونخ في تحقيق توازن بين الإنفاق والتخطيط الاستراتيجي، مما أدى إلى بناء فرق قوية ومستقرة على المدى الطويل، وهو ما يمكن أن يكون نموذجًا يُحتذى به في الوسط الرياضي العربي.