وداع فيليكو باونوفيتش بعد رحيله المفاجئ عن ريال أوفييدو
بعد يوم واحد فقط من إقالته المفاجئة، ودّع المدرب الصربي فيليكو باونوفيتش جماهير نادي ريال أوفييدو، الفريق الذي قاده للصعود إلى الدرجة الأولى. وأكد باونوفيتش أنه يغادر وهو يشعر بالرضا لأنه بذل قصارى جهده، مع أمل كبير في مستقبل مشرق للنادي وجماهيره.
رحلة باونوفيتش مع ريال أوفييدو: من التحدي إلى الإنجاز
تمت إقالة المدرب بعد ثماني جولات من الدوري، رغم أن الفريق كان يحتل المركز الرابع من القاع، مبتعدًا عن مراكز الهبوط. وأصدر باونوفيتش بيانًا عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، عبّر فيه عن مشاعره بصدق وشفافية.
عندما تولى المسؤولية في مارس 2025، كان يعلم أن النادي يحمل عبئًا ثقيلًا من الماضي، وهو ما شعر به في أجواء المدينة وبين الجماهير. لم يكن الصعود مجرد هدف رياضي، بل كان بمثابة شفاء لجروح مفتوحة منذ 24 عامًا. وفي 21 يونيو، لم يحقق الفريق الصعود فقط، بل أعاد لريال أوفييدو مكانته التي يستحقها في عالم كرة القدم.
كلمات من القلب: رسالة وداع باونوفيتش
قال المدرب في بيانه: “اليوم أودع هذا المكان الذي أصبح أشبه بالبيت لي بطريقة غير متوقعة. من الصعب التعبير بالكلمات عن مدى أهمية عودتي إلى ريال أوفييدو ومشاركتي معكم في واحدة من أكثر الفصول إثارة في تاريخنا الحديث.”
“أغادر وأنا مطمئن لأنني قدمت كل ما لدي، من تدريبات، محادثات، وأيام قضيتها في مركز التدريب ‘إل ريكيخون’ أفكر كيف أجعل الفريق أفضل. كان شرفًا لي أن أقود مجموعة من اللاعبين الذين أظهروا روحًا عالية، مهارة، والتزامًا يجعل هذا النادي عظيمًا. أنا واثق أن ريال أوفييدو يمتلك القوة والموهبة للاستمرار في الدرجة الأولى.”
شكر خاص لكل من ساهم في النجاح
أعرب باونوفيتش عن امتنانه لمالكي النادي والإدارة التي سمحت له بالعودة، كما شكر جميع العاملين في النادي من موظفين، طاقم طبي، عمال صيانة، وموظفي المكتب، الذين يعملون بصمت وتفانٍ يوميًا، وكانوا جزءًا لا يتجزأ من كل إنجاز.
كما توجه بالشكر الأكبر إلى الجماهير التي لم تتوقف عن الدعم والتشجيع، حتى في أصعب اللحظات، حيث كان حضورهم في ملعب تارتير هو الوقود الذي دفع الفريق للاستمرار وعدم الاستسلام.
نظرة مستقبلية مليئة بالأمل
اختتم باونوفيتش بيانه قائلاً: “ريال أوفييدو جزء من تاريخي وقلبي. أغادر وأنا فخور بما حققته، وأتمنى أن يكون المستقبل مشرقًا للجميع.”