مواجهة برشلونة وباريس سان جيرمان: صراع أوروبي مشحون مع حضور لويز فيغو
تعد مباراة برشلونة وباريس سان جيرمان من أبرز المواجهات الأوروبية التي تحمل في طياتها تنافساً حاداً وإثارة كبيرة، أو ما يُعرف في إسبانيا بـالموربو. لكن هذه المرة، سيشهد ملعب مونتجويك حضور خصم إضافي يثير مشاعر متباينة بين جماهير البلوغرانا، وهو النجم البرتغالي السابق لويز فيغو، الذي سيحضر اللقاء كعضو في مجلس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، في ظهور نادر له في مباراة على أرض برشلونة.
رحلة فيغو من نجم برشلونة إلى رمز الخيانة في كتالونيا
كان فيغو أحد أبرز الأجنحة في العالم وأحد أعمدة برشلونة في بداية الألفية الجديدة، حيث أمتع الجماهير بأدائه المميز في كامب نو. لكن تحوله إلى عدو شعبي في كتالونيا جاء بعد انتقاله المثير للجدل إلى ريال مدريد مقابل 60 مليون يورو، صفقة اعتبرها الكثيرون خيانة كبرى نظراً للتنافس الشرس بين الناديين.
تصريحات جوان لابورتا حول حضور فيغو
في مؤتمر صحفي قبيل المباراة، وأثناء لقائه مع ناصر الخليفي، رئيس باريس سان جيرمان، أعرب جوان لابورتا، رئيس برشلونة، عن احترامه لفيغو قائلاً: “فيغو عضو في مجلس الاتحاد الأوروبي، وهذا يستوجب منا كل الاحترام. لقد كان لاعباً بارزاً في برشلونة وقدم لنا لحظات مجد لا تُنسى. رغم قراره السابق، فإن الحياة تتغير، وعلينا أن نحترم موقعه الحالي.”
كما أكد لابورتا أن النادي سيساهم في دعم مؤسسة “فونداسيون زانا” الخيرية التي أسسها لويس إنريكي وعائلته تخليداً لذكرى ابنته الراحلة، معتبراً أن المباراة تمثل صراعاً شديد التنافس بين فريقين يمتلكان تشكيلة قوية، رغم غياب بعض اللاعبين الأساسيين من كلا الجانبين.

تحديات غياب اللاعبين وتأثيرها على المباراة
يواجه الفريقان تحديات بسبب غياب بعض اللاعبين المؤثرين، وهو ما يقلل من فرص تقديم أفضل أداء ممكن، لكن لابورتا شدد على أن هذا لن يكون مبرراً لأي فريق، مؤكداً أن المنافسة ستظل محتدمة بين برشلونة وباريس سان جيرمان، اللذين يملكان تشكيلة متكاملة من النجوم على غرار ليونيل ميسي في برشلونة وكيليان مبابي في باريس.
نتائج واعدة لفريق الشباب وبرنامج تطوير المواهب
فاز فريق الشباب تحت 19 سنة التابع لبرشلونة على نظيره في باريس سان جيرمان بنتيجة 2-1، بتوقيع شين كلوفيرت وزافي إسبارت.
– barcacentre (تويتر)
ردود فعل متباينة تجاه عودة فيغو إلى كامب نو
على الرغم من موقف لابورتا المتسامح، إلا أن بعض الشخصيات البارزة في برشلونة، مثل الرئيس السابق جوان جاسبارت، أعلنوا رفضهم لتحية فيغو في ملعب كامب نو. ويُذكر أن فيغو تعرض في عودته السابقة إلى كامب نو لموقف مهين عندما أُلقيت عليه رأس خنزير، وهو حادث يعكس مدى العداء الذي لا يزال قائماً بينه وبين جماهير برشلونة.
ورغم أن التوقعات تشير إلى عدم تكرار مثل هذه التصرفات، إلا أن استقبال فيغو قد يكون بارداً أو حتى معادياً من قبل بعض المشجعين، خاصة إذا تم التركيز عليه خلال المباراة.