كوكه يتألق ويقود أتلتيكو مدريد لهزيمة ريال مدريد في ديربي مدريد
تفوق أتلتيكو مدريد في مواجهة ريال مدريد: كيف قلب كوكه الموازين؟
في مباراة ديربي مدريد التي أقيمت على ملعب متروبوليتانو، دخل ريال مدريد اللقاء وهو يحمل آمالاً كبيرة في توسيع الفارق مع منافسه أتلتيكو إلى 12 نقطة، مما كان سيعزز فرصه في المنافسة على لقب الدوري الإسباني. كان كيليان مبابي مستعدًا لتسجيل الأهداف، بينما كان أتلتيكو يسعى للحفاظ على أمل ضعيف في المنافسة. لكن المفاجأة جاءت من لاعب وسط أتلتيكو، كوكه، الذي لعب دورًا حاسمًا في قلب النتيجة لصالح فريقه.
على الرغم من تعادل الفريقين في الشوط الأول، إلا أن أتلتيكو مدريد فرض سيطرته في الشوط الثاني، حيث بدا ريال مدريد عاجزًا عن مجاراة إيقاع المباراة. حاول تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد، تفسير أسباب الخسارة بالتركيز على ضعف المنافسة من جانب لاعبيه، في حين أظهر أتلتيكو حماسًا وقوة دفع إضافية. وكان كوكه، الذي يُعتبر أبطأ لاعب في الملعب، هو المفتاح الذي قلب موازين المباراة بذكائه وسرعة بديهته.
الضغط العالي وأسلوب اللعب: الفرق بين ريال مدريد الحالي وماضيه
في بداية الموسم، كان ريال مدريد بقيادة كارلو أنشيلوتي يسيطر على المباريات بنسبة استحواذ تصل إلى 71%، مع تسجيل 721 تمريرة في مباراة واحدة، مما يعكس أسلوب لعب هجومي متوازن. لكن التغيير الأبرز كان في طريقة الضغط على الخصم، حيث قلل الفريق من الأهداف التي يستقبلها من اللعب المفتوح إلى هدفين فقط قبل مواجهة أتلتيكو. ومع ذلك، فإن غياب بيلينجهام المصاب جزئيًا أثر على فعالية هذا الضغط، مما سمح لأتلتيكو بالتحرك بحرية أكبر.
في مواجهة أتلتيكو، كان الضغط الذي اعتاد عليه ريال مدريد غائبًا تقريبًا، حيث تمكن كوكه وبابلو بارييوس من استعادة الكرة بسرعة وإطلاق هجمات مرتدة. أبرز لحظة في المباراة كانت عندما استلم كوكه تمريرة من على بعد 20 ياردة، وتفوق على فيدي فالفيردي بسرعته الذهنية، ليبدأ هجمة خطيرة لفريقه.
كوكه يقدم أداءً استثنائيًا ضد ريال مدريد، يعيد إلى الأذهان أمجاد الماضي.
https://twitter.com/SaintKeeks1/status/1972223649592877261?ref_src=twsrc%5Etfw
التمريرات الطويلة وأثرها في قلب النتيجة
افتتح روبن لو نورماند التسجيل لأتلتيكو بهدف جاء من تمريرة طولية بلغت 45 ياردة إلى رأس نيكولاس غونزاليس، قبل أن يمرر جوليانو سيموني الكرة إلى زميله الإسباني. استمر الضغط المكثف من الأرجنتينيين طوال 70 دقيقة، مستفيدين من التمريرات الدقيقة التي أرهقت دفاع ريال مدريد. وفي هدف التعادل الحاسم، استغل ألكسندر سورلوث كرة مرتدة فوق حارس ريال مدريد دين هويزن، مسجلاً هدفًا حاسمًا.
إحصائيات كوكه ضد ريال مدريد:
- 90 دقيقة لعب
- تمريرة حاسمة واحدة
- دقة تمرير 93%
- 43 من 46 تمريرة صحيحة
- 4 من 5 تمريرات طويلة صحيحة
- تدخلين دفاعيين
- اعتراض واحد
- تدخل واحد ناجح
القائد الحقيقي! ❤️🤍
https://twitter.com/atletiuniverse/status/1972001795179495689?ref_src=twsrc%5Etfw
كوكه: عقلية القائد وروح الفريق
وصف جوليانو سيموني أداء كوكه بأنه “مهيمن”، مستعيرًا تعبيرًا كان يستخدمه المعلق الشهير راي هدسون لوصف ليونيل ميسي. رغم أن ريال مدريد عانى من ضعف في بناء اللعب وسط الملعب، إلا أن كوكه كان بمثابة المحرك الذي سمح لأتلتيكو بضبط إيقاع المباراة، سواء بتسريع اللعب أو تبطيئه حسب الحاجة.
في مباراته رقم 43 في ديربي مدريد، عادل كوكه رقم سيرجيو راموس القياسي، مؤكدًا مكانته كأحد أهم لاعبي أتلتيكو في السنوات الأخيرة. رغم تقدمه في العمر، يظل كوكه عنصرًا لا غنى عنه في خط وسط الفريق، حيث فاز أتلتيكو في 3 من 4 مباريات بدأها هذا الموسم، مقابل تعادل وخسارة في المباريات التي غاب عنها.
نحن جميعًا مع كوكه 😂🥹❤️
https://twitter.com/atletienglish/status/1972231786550935601?ref_src=twsrc%5Etfw
التوازن بين الخبرة والشباب: تحديات أتلتيكو مدريد
يعترف أتلتيكو مدريد بأن الاعتماد على كوكه وحده غير كافٍ بسبب محدودية قدراته البدنية، لذلك يلجأ المدرب دييغو سيميوني إلى دمج لاعبين شباب أكثر نشاطًا وقوة. لكن هذا التغيير لا يعوض عن الدقة والذكاء التكتيكي الذي يتمتع به كوكه، وهو ما يصعب تعويضه بسهولة. كما وصف كوكه نفسه في مقابلة بعد المباراة، أن وجوده يمنح الفريق “هدوءًا وسط سرعة اللعب العالية”.
في المقابل، يعاني ريال مدريد من غياب نظام التوازن الذي كان يقدمه لوكا مودريتش وتوني كروس، مما أثر على قدرة الفريق في السيطرة على وسط الملعب وتنظيم الهجمات، وهو ما ظهر جليًا في هذه المباراة.