ماركوس راشفورد: بداية واعدة في برشلونة مع تحديات الانضباط
انطلق ماركوس راشفورد بشكل إيجابي في مسيرته مع نادي برشلونة بعد انتقاله الصيفي من مانشستر يونايتد على سبيل الإعارة. وصل النجم الإنجليزي إلى العاصمة الكتالونية مع رغبة واضحة في تحويل إعارته إلى انتقال دائم، خاصة بعد الأداء المميز الذي قدمه في مواجهة نيوكاسل يونايتد الأسبوع الماضي.
في مباراة ست جيمس بارك، سجل راشفورد هدفي برشلونة في الفوز 2-1، مما عزز من مكانته داخل الفريق. ومع ذلك، لم يستطع الحفاظ على هذا الزخم بعد أن تم استبعاده من التشكيلة الأساسية في اللقاء التالي ضد خيتافي، بسبب تأخره عن التدريب قبل المباراة، وهو إجراء تأديبي اتبعه المدرب هانسي فليك مع عدة لاعبين منذ توليه المسؤولية.
الانضباط شرط أساسي لاستمرار راشفورد في برشلونة
لم تمر واقعة تأخر راشفورد مرور الكرام، حيث انتقده أسطورة إنجلترا آلان شيرر بشدة، مؤكدًا أن مثل هذا السلوك لا يتناسب مع لاعب في نادٍ بحجم برشلونة. وقال شيرر: “كان أداؤه مذهلاً أمام نيوكاسل، خاصة الهدف الثاني الذي كان رائعًا، لكن لا يمكن التساهل مع عدم الاحترافية. لماذا يجب أن يحترم الجميع المواعيد وأنت تتأخر؟ سواء تأخرت دقيقتين أو عشرين، التأخير هو التأخير وزملاؤك ينتظرونك.”

وأضاف شيرر: “إذا كان يريد البقاء في برشلونة، خصوصًا كمعار، فعليه أن يغير من سلوكه، لأن في نادٍ كبير مثل برشلونة هناك دائمًا من ينتظر فرصته ليحل مكانك.”
دروس من العقوبة: فرصة لتطوير شخصية راشفورد
كان راشفورد على علم بسياسة هانسي فليك الصارمة تجاه التأخر، لكن تطبيق العقوبة عليه بشكل مباشر قد يكون بمثابة جرس إنذار حقيقي. كما أشار شيرر، لن يُسمح له بتكرار هذا السلوك إذا كان يطمح إلى الاستمرار طويلًا مع برشلونة، وهو ما يميز وضعه عن زملائه الذين يتمتعون بأمان نسبي في مستقبلهم داخل النادي.
في ظل المنافسة الشرسة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، حيث يتنافس نجوم مثل كيليان مبابي في باريس سان جيرمان وفينيسيوس جونيور في ريال مدريد على الألقاب، فإن الحفاظ على الانضباط المهني يعد مفتاحًا لاستمرارية أي لاعب في صفوف فريق بحجم برشلونة.
على صعيد الكرة العربية، يمكن مقارنة موقف راشفورد بلاعبين مثل محمد صلاح الذي أثبت أن الالتزام والانضباط هما سر النجاح في أندية كبرى مثل ليفربول، حيث تجاوز التحديات ليصبح من أبرز نجوم العالم.