تراجع ملحوظ في أداء لاعبات التنس الفرنسيات في بطولة رولان غاروس 2025
نتائج مخيبة في الدور الأول
شهدت النسخة الأخيرة من بطولة رولان غاروس تراجعاً ملحوظاً في مستوى لاعبات التنس الفرنسيات، حيث تأهلت ثلاث فقط منهن إلى الدور الثاني، وهو رقم يعادل أسوأ أداء مسجل منذ توسع القرعة إلى 128 مشاركة في عام 1983. من بين تسع لاعبات فرنسيات شاركن في البطولة، تمكنت فقط ليوليا جانجان، إلسا جاكيمو، ولويس بواسون من تجاوز الدور الأول، مما يعكس أزمة حقيقية في التنس النسائي الفرنسي.
الفرص والتحديات أمام اللاعبات الشابات
رغم النتائج السلبية، أبدى رئيس الاتحاد الفرنسي للتنس، جيل موريتون، تفاؤله بمستقبل التنس النسائي في فرنسا، مشيراً إلى الجيل الجديد من اللاعبات المولودات بين 2012 و2014. وأكد على أهمية التركيز على تطوير هؤلاء اللاعبات اللاتي يمثلن الأمل في إعادة بناء مكانة فرنسا في الساحة الدولية.
تفاصيل التأهل وأبرز الإنجازات
من بين اللاعبات الثلاث اللاتي تأهلن، استفادت ليوليا جانجان من بطاقة دعوة خاصة، مما أتاح لها مواجهة الرومانية إيرينا-كامليا بيغو التي اضطرت للانسحاب بسبب إصابة في الركبة بعد تقدم جانجان في المباراة. أما إلسا جاكيمو، فقد حققت فوزاً مثيراً على اليونانية ماريا ساكاري بمجموعتين متتاليتين، بينما كانت لويس بواسون هي المفاجأة الكبرى بإقصائها المصنفة 24 عالمياً، البلجيكية إليز ميرتنز، في مباراة ماراثونية.
توزيع بطاقات الدعوة وأثرها على المنافسة
يُذكر أن الاتحاد الفرنسي للتنس منح ثماني بطاقات دعوة للاعبات الفرنسيات لدخول القرعة الرئيسية، وهو ما ساعد في تخفيف حدة المنافسة الصعبة في التصفيات. بدون هذه البطاقات، كان من الممكن أن تغادر جميع اللاعبات الفرنسيات البطولة في مراحل التصفيات، مما يعكس ضعف العمق التنافسي في صفوف اللاعبات المحليات.
مقارنة تاريخية وأرقام حديثة
تُعد هذه النتائج من بين الأسوأ في تاريخ التنس النسائي الفرنسي، حيث تكرر السيناريو السيء الذي حدث في عام 2019، وهو العام الذي شهد أيضاً تأهل ثلاث لاعبات فقط إلى الدور الثاني. بالمقارنة، شهدت البطولات الدولية الكبرى مثل بطولة أستراليا المفتوحة 2024 تألقاً لافتاً للاعبات من مناطق مختلفة، حيث تمكنت لاعبة مصرية شابة من الوصول إلى الدور الثالث، مما يبرز الفجوة التي يجب على فرنسا العمل على سدها.
آفاق مستقبلية وتحديات التطوير
يواجه التنس النسائي الفرنسي تحديات كبيرة تتطلب استراتيجيات تطوير شاملة تشمل تحسين برامج التدريب، دعم المواهب الناشئة، وتعزيز المنافسة المحلية والدولية. كما أن الاستثمار في البنية التحتية وتوفير فرص المشاركة في البطولات الدولية يعدان من العوامل الحاسمة لعودة فرنسا إلى مصاف الدول الرائدة في رياضة التنس النسائي.

موقف الاتحاد الفرنسي للتنس
في محاولة لمواجهة هذه الأزمة، عقد جيل موريتون، رئيس الاتحاد الفرنسي للتنس، مؤتمراً صحفياً فور انطلاق البطولة في 26 مايو 2025، حيث ناقش الوضع الحالي للتنس النسائي في فرنسا وأكد على ضرورة تبني رؤية إيجابية تركز على الإنجازات الصغيرة والآمال المعقودة على الأجيال القادمة.