ريال مدريد يبدأ الموسم بقوة بفضل نجومه الجدد وأداء مميز
لم يكن بإمكان ريال مدريد أن يحلم ببداية أفضل للموسم، خاصة بعد خروجه المفاجئ من كأس العالم للأندية على يد باريس سان جيرمان، حيث حقق الفريق الفوز في جميع مبارياته الست الأولى. هذا الانطلاقة القوية جاءت مدعومة بمساهمات بارزة من اللاعبين الجدد، وعلى رأسهم كيليان مبابي الذي أظهر أداءً متجددًا.
على الرغم من غياب ترينت ألكسندر-أرنولد للإصابة في المباراتين الأخيرتين، وعدم مشاركة جود بيلينجهام إلا في الدقائق الأخيرة من الفوز على إسبانيول، بالإضافة إلى تقلب أداء فينيسيوس جونيور بين الجيد والمتوسط، إلا أن ريال مدريد استطاع الحفاظ على مستواه العالي.
ألفارو كاريراس: نجم جديد يسطع في صفوف ريال مدريد
برز لاعب الوسط ألفارو كاريراس كأحد أبرز العناصر التي لفتت الأنظار في الفريق الملكي، بعد عودته من تجارب مع مانشستر يونايتد وبريستون نورث إند ثم بنفيكا، مقابل 50 مليون يورو. كاريراس أصبح لاعبًا لا غنى عنه في تشكيلة المدرب تشابي ألونسو، الذي أشاد بشخصيته وروحه التنافسية.

قال ألونسو: “كنت متفائلًا بشأنه، فقد تابعناه لفترة، لكن شخصيته وروحه القتالية فاجأتني بشكل إيجابي. يرتكب أخطاء قليلة جدًا ويتمتع بعقلية قوية. من المدهش كيف تمكن من التأثير سريعًا في مركزه. لدينا أيضًا فران غارسيا، وديفيد ألابا، وفرلاند ميندي لهذا المركز، لكن أداؤه كان ممتازًا.”
تشابي ألونسو يفضل الحذر مع كامافينغا وبيلينجهام
أكد المدرب الباسكي تشابي ألونسو أن كلًا من إدواردو كامافينغا وجود بيلينجهام سيكونان جاهزين للانطلاق كأساسيين في مواجهة ليفانتي القادمة، لكنه شدد على ضرورة عدم التعجل في الدفع باللاعب الفرنسي كامافينغا، الذي يمتلك إمكانيات هائلة.
قال ألونسو: “أنا حذر قليلاً معه، فهو معنا منذ فترة لكنه لم يكن متاحًا كثيرًا. أعرفه من خلال متابعتي له وكيفية فهمه للعبة. لديه إمكانيات هائلة وصفات كثيرة، وهناك مكان له في مشروعنا. هو متحمس ومستعد دائمًا.”
ريال مدريد: نموذج للتوازن بين الخبرة والشباب
يُظهر ريال مدريد هذا الموسم قدرة فريدة على الدمج بين لاعبيه القدامى والجدد، حيث يعتمد على خبرة نجوم مثل ألابا وميندي، مع منح الفرصة للمواهب الصاعدة مثل كاريراس وكامافينغا. هذا التوازن يشبه إلى حد كبير ما يفعله نادي الهلال السعودي في دوري أبطال آسيا، حيث يدمج بين لاعبيه المخضرمين والشباب الواعدين لتحقيق نتائج مبهرة.
حتى الآن، سجل ريال مدريد 18 هدفًا في الدوري الإسباني خلال أول ست مباريات، مع الحفاظ على نظافة شباكه في أربع مباريات، مما يعكس تماسكًا دفاعيًا وهجوميًا متوازنًا.