تصريحات ساندرو روسيل حول قضية لجنة التحكيم وتأثيرها على برشلونة
نظرة روسيل على دور لجنة التحكيم وعلاقتها بريال مدريد وبرشلونة
أكد ساندرو روسيل، الرئيس السابق لنادي برشلونة، أن النادي الكتالوني لم يكن له أي تأثير على قرارات الحكام خلال فترة السبع عشرة سنة التي شهدت دفع مبالغ مالية لنائب رئيس لجنة التحكيم السابق (CTA). وأشار روسيل ضمن تصريحاته إلى أن الاتهامات الموجهة للنادي قد تكون مدفوعة بحقد من منافسيه، وبالأخص ريال مدريد، الذي يظهر كطرف مدعٍ في القضية.
وأوضح روسيل أن الشخص الذي كان يشغل منصب نائب رئيس لجنة التحكيم لم يكن له أي سلطة على التحكيم، بل إن التأثير الحقيقي كان دائماً بيد رئيس اللجنة، الذي على مدى سبعين عاماً كان من المعروف عنه تأييده لريال مدريد. وقال: «في لجنة التحكيم، الشخص الوحيد الذي يمتلك تأثيراً هو الرئيس، وجميع رؤساء اللجنة تقريباً كانوا من مشجعي ريال مدريد».
دفاع روسيل عن برشلونة: الأدلة في المباريات
تابع روسيل دفاعه قائلاً إن برشلونة خلال فترة رئاسته لم يكن بحاجة إلى أي مساعدة من الحكام، وأنه مستعد لمراجعة جميع المباريات التي جرت في تلك الفترة لإثبات أن النادي لم يكن محظوظاً بأي تحيز تحكيمي. وأضاف: «يمكننا استدعاء خمسة خبراء تحكيم لتحليل المباريات وإثبات ما إذا كان هناك أي مساعدة تحكيمية لبرشلونة. الأدلة تدعم المتهمين، وليس العكس. أحياناً تخسر ويجب قبول ذلك».
وأشار روسيل إلى أن ريال مدريد يحاول حالياً تصعيد شكاواه بشأن التحكيم إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، رغم أن فترة عمل نيجرايرا في لجنة التحكيم قد انتهت منذ زمن بعيد. وقال: «كان من المفترض أن يتعامل نادي بحجم ريال مدريد بنبل وأن لا يطيل هذه القضية إلى ما لا نهاية، خصوصاً أنهم تقدموا بشكوى إلى فيفا بعد أربع جولات فقط من الدوري».
شهادات جديدة في القضية: من نيجرايرا إلى مدربي برشلونة السابقين
في الأسبوع الماضي، أدلى خافيير إنريكيز روميرو، نجل خوسيه ماريا إنريكيز نيجرايرا، بشهادته أمام المحكمة، مؤكداً أن المدفوعات التي بلغت 7.5 مليون يورو لم تكن مرتبطة بالتقارير التحكيمية التي أعدها على مدى خمس سنوات. كما شهد جوسيب ماريا بارتوميو، الرئيس السابق الآخر لبرشلونة، بأنه لم يكن على علم كبير بالعلاقة بين النادي ونيجرايرا أو ابنه.
ومن المتوقع أن يدلي جوان لابورتا، الرئيس الحالي لبرشلونة، بشهادته قريباً كشاهد وليس كمتهم، حيث أن فترة رئاسته السابقة قد انتهت صلاحيتها قانونياً. كما سيُستدعى المدربان السابقان للنادي، إرنستو فالفيردي ولويس إنريكيز، للإدلاء بشهاداتهما في القضية.
لم يكن هناك تفاؤل كبير بشأن إصابة فيرمين لوبيز بالأمس، لكن اليوم تأتي الأخبار من غرفة الملابس بنبرة إيجابية.
تداعيات القضية على المشهد الرياضي العربي والدولي
تُعد هذه القضية من أبرز القضايا التي تثير الجدل في عالم كرة القدم، حيث تؤثر على سمعة الأندية الكبرى مثل برشلونة وريال مدريد. في السياق العربي، شهدت السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً في مستوى التحكيم، مع اعتماد تقنيات الفيديو VAR التي ساهمت في تقليل الأخطاء التحكيمية بشكل كبير، كما حدث في دوري أبطال العرب 2024، حيث تم استخدام التقنية بنجاح في أكثر من 90% من المباريات.
على الصعيد الدولي، تبرز أمثلة مثل كأس العالم 2022 في قطر، حيث أثبت التحكيم التقني فعاليته في ضمان نزاهة المباريات، مما يعكس أهمية وجود لجان تحكيم مستقلة وشفافة بعيداً عن أي تأثيرات خارجية.