شهادة جوسيب ماريا بارتوميو في قضية نيغريرا: تفاصيل جديدة حول اتهامات الفساد الرياضي
شهد الرئيس السابق لنادي برشلونة، جوسيب ماريا بارتوميو، أمام المحكمة في قضية نيغريرا الشهيرة، حيث يواجه اتهامات بالاحتيال والفساد الرياضي. ويشمل التحقيق أيضاً نادي برشلونة نفسه، الذي نفى جميع التهم الموجهة ضده. تدور القضية حول مدفوعات بلغت قيمتها 7.6 مليون يورو تم تحويلها إلى نائب رئيس لجنة الحكام السابق، خوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا، على مدار 17 عاماً.
شهادات متضاربة حول طبيعة المدفوعات
أدلى بارتوميو ورئيس النادي السابق خوان لابورتا بشهادتهما، مؤكدين أن المبلغ المذكور كان مقابل تقارير عن أداء الحكام خلال تلك الفترة. وأوضح بارتوميو أن العديد من النظريات التي تم تداولها في الأشهر الأخيرة فقدت مصداقيتها بعد مثوله أمام المحكمة. في المقابل، ظهرت تقارير متضاربة حول شهادة ابن نيغريرا، خافيير إنريكيز روميرو، الذي أكد أنه أعد حوالي 1600 تقرير عن الحكام خلال خمس سنوات.
تغير رواية بارتوميو حول لقاءاته مع نيغريرا
في البداية، أخبر بارتوميو الشرطة أنه التقى بنيغريرا ست أو سبع مرات، لكن صحيفة ماركا كشفت أنه عدل من روايته لاحقاً، موضحاً أن لقاءً واحداً فقط كان رسمياً في مكتب نيغريرا، بينما كانت اللقاءات الأخرى غير رسمية في مناسبات عشاء أو اجتماعات الاتحاد. وعلق بارتوميو على ذلك اللقاء قائلاً:
«طلب مني إنريكيز نيغريرا اللقاء بشكل مباشر، وبما أنني شخص مهذب، ذهبت إليه. التقيته في مكتبه وعرض عليّ خدماته. لم أجد الأمر غريباً، لأن النادي أخبرني أن هذا أمر طبيعي ويحدث بالفعل.»
رد بارتوميو على رسالة البروفاكس المثيرة للجدل
من بين الأدلة التي أثارت الجدل، رسالة بروفاكس أرسلها نيغريرا في 2018 قبل أن ينهي برشلونة علاقته التعاقدية معه، حيث هدد بالتصريح علناً إذا لم يتم الالتزام بالاتفاق الشفهي بين الطرفين. ورد بارتوميو على ذلك قائلاً:
«قررنا قطع العلاقة مع ابنه بسبب ضغوط الميزانية، وأتفهم الغضب الناتج عن هذه المسألة العائلية. ناقشت الأمر مع القسم القانوني، ولم يعطوا الموضوع أهمية كبيرة.»
تداعيات القضية على سمعة برشلونة والرياضة العالمية
تأتي هذه القضية في وقت تشهد فيه الرياضة العالمية تحولات كبيرة نحو الشفافية ومكافحة الفساد، حيث أظهرت تقارير حديثة أن 15% من قضايا الفساد في كرة القدم الأوروبية تتعلق بالتلاعب في التحكيم. وفي العالم العربي، شهدت عدة بطولات محلية ودولية جهوداً مكثفة لتعزيز النزاهة، مثل مبادرات الاتحاد السعودي لكرة القدم لمراقبة أداء الحكام باستخدام تقنيات الفيديو الحديثة.
تجدر الإشارة إلى أن برشلونة، الذي يعد من أكبر الأندية في العالم، يواجه تحديات كبيرة في استعادة ثقة جماهيره بعد هذه الاتهامات، خاصة مع المنافسة الشرسة في دوري أبطال أوروبا وبطولات الليغا التي شهدت تصاعداً في مستوى المنافسة خلال السنوات الأخيرة.