رحلة انتقالات برشلونة الصيفية: رحيل بابلو تورّي إلى مايوركا
إعادة هيكلة الفريق تحت قيادة هانسي فليك
شهد نادي برشلونة خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة سلسلة من القرارات التي شملت رحيل عدد من اللاعبين، من بينهم بيع اللاعب الشاب بابلو تورّي إلى نادي مايوركا المنافس في الدوري الإسباني.
في إطار خطة شاملة لإعادة بناء الفريق وتحقيق توازن مالي دقيق، قام المدرب هانسي فليك بالتخلي عن عدة لاعبين احتياطيين بهدف توفير مساحة في الرواتب لتسجيل صفقات جديدة تعزز صفوف الفريق.
تفاصيل رحيل تورّي وبقية اللاعبين
تمت صفقة انتقال بابلو تورّي إلى مايوركا في منتصف يوليو، تلتها رحلات أخرى مثل باو فيكتور، إينيغو مارتينيز وأوريول روميو، بعد أن تمكن فليك من تسجيل اللاعبين غير المسجلين في قائمة الفريق لدى رابطة الدوري الإسباني.
كان موقف تورّي واضحًا منذ البداية، إذ كان يرغب في البحث عن فرصة للعب بانتظام في التشكيلة الأساسية، وهو ما لم يتحقق له في موسم فليك الأول مع برشلونة.
تصريحات تورّي حول تجربته مع برشلونة
أعرب تورّي عن إحباطه من قلة مشاركاته، حيث كشف عن محادثة جرت بينه وبين المدرب حول قلة فرصه في اللعب، مما دفعه لاتخاذ قرار الرحيل.
قال اللاعب الشاب: “كنت أريد اللعب بانتظام. من الصعب مغادرة برشلونة، لكن مع مرور الوقت وعدم المشاركة، بدأت أفكر في الأمر بجدية.”
وأضاف: “لا أحد يرغب في مغادرة برشلونة، فهي تجربة عظيمة تعلمت منها الكثير، ولا أندم على الوقت الذي قضيته هناك رغم قلة مشاركتي.”
وتابع: “كان بإمكان المدرب منحي دقائق في بعض المباريات التي كنا متقدمين فيها، لإرضاء الجميع، لكنه لم يفعل ذلك لأسباب غير معروفة.”
تفاصيل الصفقة المالية بين برشلونة ومايوركا
وافق تورّي بسرعة على عقد يمتد لأربع سنوات مع نادي مايوركا، بعد أن توصل برشلونة إلى اتفاق مع النادي الجزر الكنارية.
وفقًا للتقارير، باع برشلونة 50% من حقوق اللاعب مقابل 5 ملايين يورو، مع وجود بند يسمح لمايوركا بشراء النسبة المتبقية مقابل 25 مليون يورو.
تأقلم تورّي مع مايوركا وطموحاته المستقبلية
استقر تورّي بسرعة في صفوف مايوركا، ويشعر أن الوقت كان مناسبًا للانتقال والبحث عن فرص أكبر في مسيرته الكروية.
يُذكر أن تورّي، البالغ من العمر 22 عامًا، يمثل مستقبلًا واعدًا في الوسط الميداني، ويأمل في أن يثبت نفسه بقوة في الدوري الإسباني، كما فعل العديد من اللاعبين العرب مثل يوسف النصيري الذي تألق مع إشبيلية، أو الدولي الجزائري رياض محرز الذي أصبح نجمًا عالميًا.
تأتي هذه الخطوة ضمن تحركات برشلونة التي تهدف إلى تجديد دماء الفريق، خاصة بعد موسم شهد تحديات مالية كبيرة، حيث بلغ إجمالي ديون النادي أكثر من مليار يورو، مما دفع الإدارة إلى اتخاذ قرارات حاسمة في سوق الانتقالات.
في ظل هذه الظروف، يسعى فليك إلى بناء فريق متوازن قادر على المنافسة محليًا وقاريًا، مع التركيز على دمج المواهب الشابة التي يمكن أن تشكل العمود الفقري للفريق في المستقبل.


