كيليان مبابي يكشف عن الوجه الخفي لحياة النجم الرياضي العالمي
أوضح النجم الفرنسي كيليان مبابي، لاعب ريال مدريد، أن حياة الرياضيين الكبار، الذين يُعتبرون من أشهر الشخصيات في العالم، ليست دائمًا مليئة بالنجاحات واللحظات السعيدة. فقد عبّر عن شعوره بالاشمئزاز من بعض الجوانب التي تحدث خلف الكواليس في عالم كرة القدم.
تحديات السياسة والضغوط في مسيرة مبابي
لم يكن مبابي غريبًا عن أجواء الضغط والصراعات السياسية داخل كرة القدم، خاصةً بعد سنوات من الجدل حول انتقاله بين باريس سان جيرمان وريال مدريد. في تلك الفترة، ورد أن رئيس الوزراء الفرنسي إيمانويل ماكرون نصحه بالبقاء في الدوري الفرنسي، مما يعكس مدى تعقيد المواقف التي يواجهها اللاعبون الكبار.
شغف مبابي يحميه من الإحباط
في مقابلة مطولة مع صحيفة فرنسية، كشف مبابي عن مشاعره المختلطة تجاه كرة القدم، قائلاً إنه يتعامل بتشاؤم مع عالم اللعبة، لكنه لا يفقد حبه للحياة نفسها. وأضاف أن المشجعين الذين يحضرون المباريات محظوظون لأنهم يشاهدون العرض فقط دون أن يعرفوا ما يدور خلف الكواليس. وأكد أن شغفه الكبير بكرة القدم هو ما منعه من الشعور بالاشمئزاز منها منذ زمن بعيد.

المال والضغوط: وجه آخر من حياة النجم
أشار مبابي إلى أن زيادة الأموال قد تجلب معها المزيد من المشاكل، وهو ما ينعكس في قضيته القانونية المستمرة مع نادي باريس سان جيرمان، حيث يطالب النادي بدفع 55 مليون يورو كأجور متأخرة عن الأشهر الأخيرة من الموسم. هذه الخلافات جاءت بعد انفصال حاد بينه وبين إدارة النادي.
وأضاف مبابي بحزم أنه لن ينصح أبنائه بدخول عالم كرة القدم، مشيرًا إلى الصعوبات التي ترافق هذه المهنة رغم بريقها الظاهر.
تأثير البطولات الدولية على اللاعبين
يعتقد الكثيرون أن المباريات الدولية توفر ملاذًا بعيدًا عن ضغوط سوق الانتقالات والمصالح التجارية، لكن مبابي كشف أن هذه البطولات تحمل عبئًا نفسيًا وجسديًا كبيرًا على اللاعبين. وأوضح أن التواجد في معسكرات طويلة خلال البطولات الكبرى مثل كأس العالم، حيث يقضي اللاعبون حوالي 60 يومًا بعيدًا عن حياتهم الطبيعية، قد يسبب شعورًا بالإرهاق والملل.

قال مبابي: “خلال البطولات الدولية، يصل اللاعبون إلى نقطة يشعرون فيها بالضجر. في كأس العالم، يتوقف العالم بين نصف النهائي والنهائي، ويصبح هذا اللقاء هو الأهم في حياتي، لكنني أتطلع لانتهائه لأعرف النتيجة وأتابع حياتي”.
ورغم التعب، أكد مبابي أن حبه للعبة لا يزال قويًا، وأن حلمه الكبير هو الفوز بكأس العالم في 11 يوليو.
عودة مبابي إلى مستواه بعد بداية متعثرة
شهد الموسم الماضي الكثير من التكهنات حول الحالة النفسية لمبابي بعد بدايته البطيئة مع ريال مدريد، خاصة بعد رحيله عن باريس سان جيرمان وخيبة أمل منتخب فرنسا في بطولة أوروبا. ومع ذلك، يبدو أن اللاعب الفرنسي عاد إلى مستواه المعهود، مما يعكس قوة شخصيته وقدرته على تجاوز الضغوط.