جدل واسع حول نقل مباراة برشلونة وفالنسيا إلى ملعب يوهان كرويف
أُعلن يوم الثلاثاء أن مواجهة نهاية الأسبوع بين برشلونة وفالنسيا لن تُقام في ملعب سبوتيفاي كامب نو كما هو معتاد، بل ستُقام في ملعب يوهان كرويف، ما أثار موجة من النقاش بين عشاق كرة القدم الإسبانية.
غضب جماهير فالنسيا من القرار المفاجئ
أثار هذا القرار استياءً كبيرًا لدى مشجعي فالنسيا، خاصةً بسبب اتخاذه في وقت متأخر جدًا، بالإضافة إلى أن ملعب يوهان كرويف يتسع لحوالي 6,000 متفرج فقط، مما يعني تقليص عدد مشجعي “اللوش تشي” بشكل كبير، وربما عدم السماح لهم بالحضور على الإطلاق.
انتقادات حادة من رابطة مشجعي فالنسيا
وجهت رابطة أندية مشجعي فالنسيا انتقادات لاذعة لعملية اتخاذ القرار، حيث أصدرت بيانًا تعبر فيه عن استيائها من اختيار ملعب لا يفي بمتطلبات الدوري الإسباني، الذي يشترط أن تكون سعة الملاعب في الدرجة الأولى لا تقل عن 15,000 مقعد.
وأوضحت الرابطة أن هذا القرار جاء قبل خمسة أيام فقط من المباراة، مما يعكس تجاهلًا واضحًا لجماهير فالنسيا، سواء من حيث تنظيم رحلاتهم أو توفير التذاكر لهم، معتبرة أن الدوري الإسباني يقلل من شأن مشجعي فالنسيا بشكل متكرر، ويمنح معاملة تفضيلية لبعض الفرق على حساب أخرى.
تود رابطة مشجعي فالنسيا أن تعبر عن أسفها لاتخاذ قرار إقامة مباراة في الدرجة الأولى قبل خمسة أيام فقط، وفي ملعب لا يلتزم بمتطلبات الدوري التي تنص على ضرورة أن تكون سعة الملعب لا تقل عن 15,000 مقعد.
عدم وضوح موقف حضور جماهير فالنسيا
تواصل نادي فالنسيا مع إدارة برشلونة للاستفسار عن إمكانية بيع تذاكر لمشجعيه لحضور المباراة المقررة يوم الأحد، إلا أن الرد لم يصل بعد. وبالنظر إلى أن السعة الإجمالية للملعب لا تتجاوز 6,000 متفرج لكلا الفريقين، فإن احتمالية تخصيص تذاكر لفالنسيا تبدو ضئيلة للغاية.
تداعيات القرار على المشهد الكروي الإسباني والعالمي
تُعد هذه الخطوة استثناءً في الدوري الإسباني الذي شهد مؤخرًا ارتفاعًا في متوسط الحضور إلى 28,000 متفرج لكل مباراة في موسم 2023-2024، وهو رقم يعكس تزايد شعبية كرة القدم في إسبانيا. بالمقابل، في الدوري السعودي للمحترفين، شهدت مباريات مثل مواجهة الهلال والنصر حضورًا تجاوز 50,000 متفرج، مما يبرز أهمية توفير ملاعب تتسع للجماهير لضمان أجواء حماسية ومنافسة عادلة.
في السياق العربي، تُعد ملاعب مثل استاد الملك فهد الدولي في الرياض، الذي يتسع لأكثر من 68,000 متفرج، مثالًا على البنية التحتية التي تدعم حضور جماهيري كبير، وهو ما يفتقده ملعب يوهان كرويف في هذه المباراة المهمة.

