عودة زين الدين زيدان إلى عالم التدريب تقترب بعد غياب طويل
لم يتقلد زين الدين زيدان سوى منصب تدريبي واحد في مسيرته كمدرب، حيث قاد ريال مدريد في فترتين منفصلتين. وبعد انقطاع دام أربع سنوات عن التدريب، يقترب النجم الفرنسي من العودة إلى الساحة التدريبية مجددًا.
بدايات زيدان في ريال مدريد ومسيرته التدريبية
بدأ زيدان مسيرته التدريبية بتولي قيادة فريق ريال مدريد كاستيا، قبل أن يعمل مساعدًا لكارلو أنشيلوتي في الفريق الأول، ثم يتولى المسؤولية كاملة. خلال فترته الأولى مع الفريق الأول، حقق زيدان ثلاث ألقاب لدوري أبطال أوروبا بالإضافة إلى لقب الدوري الإسباني. وفي عودته عام 2019، أنقذ الفريق من موسم صعب، وأحرز لقب الدوري مرة أخرى في 2020. وفي 2021، وبعد رسالة مفتوحة إلى النادي والجماهير، أعلن زيدان رحيله المفاجئ، ومنذ ذلك الحين لم يظهر في أي منصب تدريبي.
عروض مغرية من كبار الأندية الأوروبية والشرق الأوسط
على الرغم من غيابه، لم تفتقر مسيرة زيدان إلى العروض الجذابة. فقد حاولت أندية مثل مانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان ويوفنتوس إغراءه للعودة إلى التدريب، لكن دون جدوى. وكان باريس سان جيرمان، رغم تنافسه الشرس مع أولمبيك مارسيليا، يخطط لجذب زيدان كوسيلة للحفاظ على كيليان مبابي في صفوفه. كما رفض زيدان عرضًا ماليًا ضخمًا بقيمة 100 مليون يورو من الشرق الأوسط.
الفرصة الوطنية: تدريب منتخب فرنسا
منذ مغادرته ريال مدريد، ارتبط اسم زيدان بشكل مستمر بتولي تدريب المنتخب الفرنسي. وأعرب كيليان مبابي عن إعجابه الكبير بزيدان، مؤكدًا أن العمل معه سيكون “شرفًا كبيرًا”. ورغم ذلك، فاجأ الجميع تجديد عقد ديدييه ديشامب لمدة عامين بعد خسارة نصف نهائي يورو 2024 أمام إسبانيا.
لكن يبدو أن حلم مبابي في العمل تحت قيادة زيدان يقترب من التحقيق. فقد أوردت تقارير صحفية أن زيدان تبادل المزاح مع نجوم فرنسا السابقين حول إمكانية توليه تدريب المنتخب بعد كأس العالم 2026. ولم يحضر ديشامب هذا الاحتفال، رغم كونه جزءًا من الفريق السابق. ويُقال إن زيدان على دراية كاملة بالتكهنات التي تحيط به وبالمنتخب الفرنسي، وبالرغبة الكبيرة من لاعبي المنتخب في العمل معه. كما تشير التقارير إلى أن زيدان بدأ بالفعل في التحضير لتولي المهمة الوطنية، بعد تلقيه إشارات بأنه المرشح الأبرز لخلافة ديشامب.