تحديات برشلونة في استثمار مواهبه الشابة وسط الأزمة المالية
رغم الأزمات المالية التي يعاني منها نادي برشلونة، إلا أن الفريق يشهد تدفقًا ملحوظًا للمواهب الصاعدة من أكاديمية لا ماسيا إلى صفوف الفريق الأول. ومع تحسن الأداء على أرض الملعب، يواجه النادي صعوبة متزايدة في توفير فرص كافية لهؤلاء اللاعبين الشباب لإثبات أنفسهم.
تجلى هذا الواقع في رحيل عدد من الأسماء الواعدة مثل الجناحين أرناو براداس ويان فيرجيلي خلال فترة الانتقالات الصيفية، بالإضافة إلى لاعبي وسط ميدان برشلونة أتلتيك باو بريم وأوناي هيرنانديز. كما يعكس استعداد النادي للتخلي عن مارك كاسادو وفيرمين لوبيز وجود عمق كبير في خط الوسط تحت قيادة هانسي فليك، خاصة مع اقتراب عودة مارك بيرنال للملاعب بعد غياب طويل الموسم الماضي.
درو فرنانديز: النجم الصاعد الذي يلفت الأنظار
من بين المواهب الشابة التي برزت بقوة في مباريات برشلونة التحضيرية، كان درو فرنانديز البالغ من العمر 17 عامًا هو الأبرز. حيث فاجأ الجميع بانضمامه إلى جولة الفريق الصيفية تحت قيادة فليك، وسجل هدفًا في المباراة الافتتاحية أمام فيسيل كوبي. وعلى الرغم من عدم مشاركته في المباراة الثانية ضد دايجو إف سي وكومو، إلا أن أداؤه المميز مع الكرة استمر في لفت الأنظار.

اهتمام أندية الدوري الإنجليزي بالمواهب الكتالونية
لم يكن برشلونة وفليك وحدهما من أُعجب بأداء درو فرنانديز، بل كشفت تقارير أن مانشستر سيتي وتشيلسي يراقبان اللاعب عن كثب، في محاولة لاستقطابه. هذه الظاهرة ليست جديدة، حيث تسعى أندية الدوري الإنجليزي الممتاز دائمًا إلى استقطاب المواهب الواعدة من أكاديمية لا ماسيا، لكن درو يبدو أنه يمتلك الإمكانيات التي قد تجعله لاعبًا مؤثرًا في صفوف الفريق الأول.
برشلونة لا يخطط لإجبار دي يونغ على اللعب ضد فالنسيا مع اقتراب انطلاق دوري أبطال أوروبا بمواجهة نيوكاسل يونايتد.
يمتد عقد درو فرنانديز الحالي لعامين إضافيين، لكن التحدي الأكبر أمام برشلونة هو توفير فرص حقيقية لتطوره. مع وجود خط وسط مكتظ باللاعبين، واقتراب عقد فرينكي دي يونغ من نهايته، قد لا تتاح فرصة كبيرة لدرو في الفريق الأول إلا في حال حدوث رحيل غير متوقع.