تحول دفاعي ملحوظ في ريال مدريد تحت قيادة تشابي ألونسو
خلال فترة كارلو أنشيلوتي الثانية مع ريال مدريد، كان من أشهر أقواله أنه يفضل أن يكون مدافعوه متشائمين، لكن في بداية الموسم الحالي من الدوري الإسباني، يقدم الفريق بقيادة تشابي ألونسو أداءً دفاعياً يبعث على التفاؤل.
رغم أن أنشيلوتي معروف بمنحه حرية كبيرة للمهاجمين في الثلث الهجومي وتنظيمه لنجوم الهجوم، إلا أن فلسفته كانت ترتكز على صلابة الدفاع. ففي أكتوبر 2022، أكد أنشيلوتي أن “أهم شيء لتحقيق النجاح هو الحفاظ على نظافة الشباك”. ومع أن النظام الدفاعي انهار في الموسم الماضي، فإن ألونسو أعاد بناءه بقوة في بداية هذا الموسم.
أرقام دفاعية إيجابية تعكس تحسن ريال مدريد
الأرقام تؤكد هذا التحسن بوضوح، حيث أصبح ريال مدريد يضغط بشكل أكثر كثافة وارتفاعاً على أرض الملعب، وهو أمر كان يشكل تحدياً للفريق في المواسم السابقة. حتى الآن، استقبل الفريق هدفاً وحيداً خلال ثلاث مباريات، وكان الهدف من ركلة رأس فقط. حارس المرمى تيبو كورتوا، الذي كان يُطلب منه إنقاذ الفريق كثيراً في السنوات الأخيرة، قام بخمس تصديات فقط في هذه المباريات الثلاث.

وفقاً لتحليل La Pausa، فإن ريال مدريد تعرض لفرصة كبيرة واحدة فقط خلال ثلاث مباريات، مقارنة ببرشلونة الذي استقبل 12 فرصة كبيرة، وهو أقل رقم في الدوري الإسباني. كما أشار Diario AS إلى أن كورتوا تعرض لضغط أقل بنسبة 44% مقارنة بالموسم الماضي، مما يعكس تحسناً واضحاً في الخط الخلفي. تجدر الإشارة إلى أن ريال مدريد كان يستقبل هدفاً في كل مباراة تقريباً خلال الموسم الماضي.
الفرص الكبيرة التي استقبلها ريال مدريد بعد ثلاث جولات من الموسم الجديد في الدوري الإسباني:
الأول – ريال مدريد (1)
–
العشرون – برشلونة (12) pic.twitter.com/5nTHHxqswu– La Pausa (@lapausa_fc)
هل يستطيع ريال مدريد الحفاظ على هذا المستوى الدفاعي؟
يحاول فريق ألونسو استعادة الكرة فور فقدانها، لكن في الشوط الثاني من المباريات، يضطر الفريق إلى التراجع قليلاً بسبب الإرهاق، ربما نتيجة فترة الإعداد القصيرة قبل الموسم. في سبتمبر، سيواجه ريال مدريد تحديات أكبر.
حتى الآن، لعب الفريق أمام أوساسونا وريال مايوركا في ملعبه، وهما فريقان لا يزالان يضبطان تشكيلاتهما، بالإضافة إلى ريال أوفييدو الصاعد حديثاً. بعد فترة التوقف الدولي، تنتظر ريال مدريد مباريات صعبة أمام ريال سوسيداد، الذي سجل أربعة أهداف في سانتياغو برنابيو في أبريل الماضي، وأولمبيك مارسيليا الإسباني، وإسبانيول، وليفانتي، وأتلتيكو مدريد، وهي فرق تتمتع بقوة هجومية معتبرة، باستثناء ليفانتي.
الأمر الإيجابي بالنسبة لألونسو هو أن بداية الموسم منحت المدرب ثقة ودعم اللاعبين، مما يعزز فرص استمرار هذا التحسن الدفاعي.