إريك غارسيا: قصة نجاح جديدة في عهد هانسي فليك
يُعد إريك غارسيا، مدافع برشلونة، من أبرز النجاحات التي حققها المدرب هانسي فليك خلال عامه الأول مع الفريق. فقد كان يُنظر إليه على أنه لاعب زائد عن الحاجة في الصيف الماضي، وكان قاب قوسين أو أدنى من الرحيل في يناير، لكنه تحول إلى عنصر أساسي في مسيرة الفريق التي توجت بثلاثة ألقاب الموسم الماضي. والآن، يبدو أن غارسيا على أعتاب مكافأة مستحقة.
تطور دور غارسيا وتعدد مراكزه في الملعب
بدأ غارسيا اللعب كلاعب وسط مدافع تحت قيادة فليك، قبل أن يحل محل جولي كوندِ في مركز الظهير الأيمن عندما غاب الفرنسي عن نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان. اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا أظهر أداءً مميزًا على الصعيدين الدفاعي والهجومي، حيث سجل أهدافًا حاسمة ضد بنفيكا وإنتر، مما ساعد برشلونة على الاقتراب من أول نهائي دوري أبطال أوروبا له منذ أكثر من عقد.
مفاوضات تجديد العقد: خطوة نحو الاستقرار
منذ الربيع الماضي، كانت هناك توقعات بتجديد عقد غارسيا مع برشلونة، لكن تعقيدات في صفقات الانتقالات، ومشاكل تسجيل اللاعبين، وتأجيل تمديد عقد فرينكي دي يونغ، أدت إلى تأخير المفاوضات. مع ذلك، يبدو أن المدير الرياضي ديكو يسعى الآن لتسريع العملية. وفقًا لتقارير صحفية، يخطط النادي لإنهاء الاتفاق قبل نهاية عام 2025، بعقد يمتد لخمس سنوات حتى 2030.
هانسي فليك يعتمد على التدوير هذا الموسم، لكن هناك أربعة لاعبين لم يغيبوا عن أي دقيقة حتى الآن. جوان غارسيا، بيدري، ولمين يامال شاركوا في كل الدقائق (270)، بينما غاب إريك غارسيا عن خمس دقائق فقط. @sergidejuan9
– barcacentre (سبتمبر 7، 2025)
سيبلغ غارسيا 29 عامًا عند انتهاء العقد الجديد، ويبدو أنه يرغب في البقاء مع برشلونة. وإذا لم يلتزم النادي بالجدول الزمني المحدد، فسيكون بإمكان الأندية الأخرى التعاقد معه مجانًا في يناير.
تحديات المراكز وتنافسية الفريق
استخدم فليك غارسيا في ثلاثة مراكز مختلفة، وكان آخرها مركز قلب الدفاع في مباراة برشلونة ضد رايو فاليكانو، حيث شارك إلى جانب أندرياس كريستنسن. ومع ذلك، فإن أداؤه المميز مؤخرًا في مركز الظهير الأيمن جعله الخيار الأبرز هناك، خاصة مع وجود منافسة شديدة في وسط الملعب. التحدي الأكبر لغارسيا الآن هو أن يثبت نفسه كلاعب أساسي لا بديل عنه، حيث بدأ أداؤه يضغط على مستوى كوندِ.
إضافة عربية وعالمية: أمثلة حديثة على تعدد الأدوار
في السياق نفسه، شهدت الساحة الكروية العربية والدولية أمثلة بارزة على لاعبين متعددين المراكز، مثل المغربي أشرف حكيمي الذي تألق كظهير أيمن ولاعب وسط مدافع في باريس سان جيرمان، أو المصري محمد النني الذي يلعب في أدوار وسط متقدمة ودفاعية مع أرسنال. هذه المرونة أصبحت مطلبًا أساسيًا في كرة القدم الحديثة، حيث يتيح للمدربين خيارات تكتيكية أوسع ويعزز فرص اللاعبين في التواجد ضمن التشكيلة الأساسية.