ديفيد ألابا: تحديات العودة وتألق في ريال مدريد
مستقبل ألابا في ريال مدريد بين الشكوك والفرص
شهدت الأشهر الماضية تكهنات كثيرة حول مستقبل نجم ريال مدريد، ديفيد ألابا، خاصة مع غموض دوره في تشكيلة المدرب شابي ألونسو. المدافع النمساوي المخضرم عاد مؤخراً من إصابة استلزمت خضوعه لعملية جراحية ثالثة خلال عامين، مما أثار تساؤلات حول استمراريته مع الفريق الملكي.
قبل الإصابة، كان ألابا لاعباً أساسياً في تشكيلة كارلو أنشيلوتي، لكنه تعرض لإصابة في الرباط الصليبي استدعت جراحة ثانية للتعافي. وبعد أربعة أشهر من عودته، تعرض مجدداً لإصابة في الركبة أجبرته على الخضوع لعملية جراحية في أبريل الماضي. في ظل هذه الظروف، يبدو أن ريال مدريد يراهن على إيدر ميليتاو ودين هويجن لتولي مركز الدفاع، وقد عرض النادي إنهاء عقد ألابا هذا الصيف، وسط شائعات عن عروض عدة تلقاها اللاعب.
رد ألابا على شائعات الانتقال
ارتبط اسم ألابا، البالغ من العمر 33 عاماً، بالانتقال إلى الدوري التركي أو الدوري الإيطالي في الأسابيع الأخيرة. لكن قبل مواجهة النمسا وقبرص، نفى اللاعب هذه الأنباء بشكل قاطع، مؤكداً أنه لا يلتفت إلى الشائعات التي تعتبر جزءاً من عالم كرة القدم.

قال ألابا: «لقد قضيت وقتاً طويلاً في عالم كرة القدم، وأدرك أن الشائعات جزء لا يتجزأ من هذا المجال. لحسن الحظ، لا أُعيرها اهتماماً كبيراً، وضحكت كثيراً لأن كل ما قيل كان غير صحيح، مجرد أكاذيب».
حالة ألابا البدنية ورغبته في اللعب
رغم أنه لم يشارك بعد في مباريات ريال مدريد تحت قيادة شابي ألونسو، إلا أن ألابا أبدى ثقة كبيرة في جاهزيته البدنية. وأوضح أنه يشعر بتحسن ملحوظ وأنه قادر على اللعب لمدة 90 دقيقة مع منتخب النمسا، معتبراً أن قراره بالمشاركة يعتمد على حالته في المباريات القادمة.
في مباراة تصفيات كأس العالم الأخيرة، بدأ ألابا أساسياً ولعب لمدة 70 دقيقة، وساهم في فوز منتخب النمسا على قبرص بهدف نظيف، وهي أول مشاركة له كأساسي منذ أبريل الماضي.
تحديات ألابا في ظل تطور الدفاع الملكي
يواجه ألابا منافسة شديدة من لاعبين شباب مثل إيدر ميليتاو ودين هويجن، اللذين يبدوان كخيارين مفضلين في خط الدفاع لريال مدريد هذا الموسم. مع ذلك، يبقى ألابا لاعباً ذا خبرة واسعة، حيث يمتلك سجلًا حافلاً بالبطولات مع النادي الملكي ومنتخب النمسا، مما يجعله عنصراً مهماً يمكن الاعتماد عليه في اللحظات الحاسمة.
في السياق العربي، يمكن مقارنة وضع ألابا بوضع لاعبين كبار مثل علي مبخوت في الإمارات أو يوسف المساكني في تونس، الذين رغم تقدمهم في العمر، ما زالوا يقدمون أداءً مميزاً ويشكلون دعامة أساسية لفرقهم.