تحديات سوق الانتقالات وتأثيرها على رايو فاليكانو
يميل العديد من المديرين الفنيين إلى اعتبار فترة الانتقالات طويلة بشكل مفرط، لكن اختلاف مواعيد إغلاق النوافذ في الدول المختلفة يمنح بعض الأندية ميزة تنافسية. على سبيل المثال، تستفيد تركيا والسعودية من تمديد فترة الانتقالات لديهما، مما يتيح لهما فرصة التعاقد مع لاعبين بعد انتهاء فترة الانتقالات في الدوريات الأوروبية الكبرى.
في هذا السياق، يعاني نادي رايو فاليكانو من هذا التفاوت، حيث يبدو أن لاعب الوسط الأساسي، باثي سيس، في طريقه لمغادرة الفريق. اللاعب البالغ من العمر 31 عامًا كان عنصرًا مهمًا وملتزمًا مع النادي، لكنه الآن يفضل الانتقال إلى الدوري السعودي.
باثي سيس يقترب من الانضمام إلى الشباب السعودي
وفقًا لمصادر متخصصة، توصل نادي الشباب السعودي إلى اتفاق مع باثي سيس، الذي يسعى للحصول على زيادة مالية كبيرة في الشرق الأوسط. يمتد عقد سيس مع رايو فاليكانو حتى عام 2027، لكنه يتضمن بندًا يسمح بالرحيل مقابل 10 ملايين يورو فقط، وهو مبلغ زهيد مقارنة بأسعار السوق السعودية الحالية. أمام الشباب فرصة تفعيل هذا البند حتى 11 سبتمبر.

خيارات رايو فاليكانو لتعويض رحيل باثي سيس
قبل 18 شهرًا، كان سيس قريبًا من الانتقال إلى أولمبيك ليون، وهو ما أدى إلى خلاف حاد مع رئيس النادي، راؤول مارتين بريسا، حيث وصفه سيس بأنه أناني وغير مسؤول ويفتقر إلى الاحترام. على الرغم من ذلك، ظل اللاعب ركيزة أساسية في تشكيلة المدربين أندوني إيرولا وإينيغو بيريز، حتى أنه شغل أدوارًا دفاعية في بعض المباريات.
مع مشاركة رايو فاليكانو في البطولات الأوروبية هذا الموسم، تبرز الحاجة إلى تعزيز عمق التشكيلة. رحيل سيس سيزيد من الضغط على الموارد المتاحة للفريق. يملك المدرب إينيغو بيريز خيارات مثل جيرارد غومباو، أوناي لوبيز، أوسكار فالنتين، وبيدرو دياز، الذين يمكنهم اللعب في وسط الملعب الدفاعي، رغم أن دياز يُفضل غالبًا في مركز صانع اللعب.
تأثير الفترات الزمنية المختلفة للانتقالات على الأندية
تُعد الفترات الممتدة للانتقالات في بعض الدول مثل السعودية وتركيا بمثابة نافذة ذهبية تسمح للأندية هناك بالتفاوض مع لاعبين بعد انتهاء فترة الانتقالات في أوروبا. هذا الوضع يشبه وجود نافذة إضافية تسمح لهم بالتقاط الفرص التي قد تفوت الأندية الأوروبية، مما يغير موازين القوى في سوق اللاعبين.
في الموسم الحالي، شهد الدوري السعودي استقطاب عدد من النجوم العالميين مثل كريستيانو رونالدو، مما يعكس قوة الجاذبية المالية والرياضية التي باتت تتمتع بها المنطقة. هذا التوجه يعزز من فرص اللاعبين مثل باثي سيس للانتقال إلى الشرق الأوسط، حيث يمكنهم الحصول على عقود مغرية وفرص جديدة للتألق.