أزمة التوقيع على عقود اللاعبين بين أحمد عطيف والمنتشري
جدل حول دور الرئيس التنفيذي في التعاقدات الرياضية
أثار الناقد الرياضي أحمد عطيف موجة من النقاش بعد تعليقه على تصريحات ماجد الجمعان، الرئيس التنفيذي لنادي النصر، المتعلقة بملف توقيع عقود اللاعبين. حيث أكد عطيف في برنامجه “دورينا غير” على قناة SBC أن عدم توقيع الرئيس التنفيذي على العقود يمثل مشكلة إدارية كبيرة، مشددًا على أن توقيع العقود هو من صميم اختصاصات هذا المنصب، وأن غياب هذه الخطوة يعد كارثة تنظيمية تؤثر على سير العمل داخل النادي.
ردود فعل متباينة من داخل الوسط الرياضي
في المقابل، أعاد الناقد الرياضي حمد المنتشري صياغة النقاش، موضحًا أن دور الرئيس التنفيذي لا يقتصر فقط على التوقيع، بل يشمل أيضًا الموافقة على التعاقدات واختيار اللاعبين، معتبرًا أن التوقيع هو جزء من مسؤولياته الإدارية الحيوية التي تضمن سير العمل بشكل منظم وفعّال.
أهمية التوقيع الإداري في نجاح التعاقدات
تتجلى أهمية توقيع العقود في ضمان الالتزام القانوني والإداري بين النادي واللاعب، وهو ما يعكس مدى احترافية إدارة النادي. في ظل المنافسة الشرسة في دوري المحترفين السعودي، حيث شهد الموسم الحالي ارتفاعًا بنسبة 15% في عدد التعاقدات مقارنة بالمواسم السابقة، فإن التنظيم الإداري الدقيق أصبح ضرورة لا غنى عنها لضمان استقرار الفرق وتحقيق النتائج المرجوة.
تجارب عربية وعالمية في إدارة التعاقدات
على الصعيد العربي، شهد نادي الأهلي المصري في الموسم الماضي أزمة مماثلة عندما تأخر توقيع العقود مع لاعبين جدد، مما أدى إلى تأجيل مشاركتهم في المباريات الرسمية. أما على المستوى الدولي، فإن أندية مثل مانشستر سيتي وريال مدريد تعتمد على هيكل إداري متكامل يضمن توقيع العقود بسرعة وفعالية، مما يعزز من قدرتها على المنافسة في البطولات الكبرى.
خلاصة النقاش: ضرورة وضوح الأدوار الإدارية
يبقى التوافق على دور الرئيس التنفيذي في توقيع العقود أمرًا حيويًا لتفادي أي خلل إداري قد يؤثر على مسيرة الأندية. فكما أن المدرب مسؤول عن اختيار التشكيلة، فإن الرئيس التنفيذي يجب أن يكون الضامن القانوني الذي يوقع العقود ويعطي الموافقات النهائية، مما يضمن انسيابية العمل ويعزز من فرص النجاح في المنافسات المحلية والدولية.