ميشيل سانشيز وجيرونا: رحلة البحث عن الروح المفقودة
انهيار جيرونا أمام فياريال وصمت المدرب
لم يكن فريق جيرونا في أفضل حالاته، إذ لم يشعر ميشيل سانشيز، مدرب الفريق، بأن لاعبيه يتنافسون على شيء مهم، بل وصفهم بعدم الوجود كفريق حقيقي. هذا الشعور تجسد بوضوح خلال الهزيمة الثقيلة التي تلقاها الفريق على يد فياريال بنتيجة 5-0، حيث استقبلت شباكهم أربعة أهداف في أقل من نصف ساعة، مما أثار حالة من القلق والارتباك في صفوف النادي.
قبل ذلك، تعرض جيرونا لهزيمة أخرى أمام رايو فايكانو بنتيجة 3-1، لكن تلك الخسارة كانت تُعزى بشكل رئيسي إلى الأخطاء المتكررة لحارس المرمى باولو غازانيغا، على عكس الهزيمة أمام فياريال التي كشفت عن مشاكل أعمق في الفريق.
تصريحات صادمة من ميشيل بعد المباراة
⚪️🔴😞 ميشيل، محطم بعد الهزيمة 5-0 أمام فياريال
🗣️ “لسنا فريقًا في الوقت الحالي”
🗣️ “هذا أيضًا مسؤولية النادي”
🗣️ “أنا محبط جدًا من الجميع”
🗣️ “هذه أسوأ لحظة لي كمدرب”#VillarrealGirona
في مؤتمر صحفي نادر، تحدث ميشيل باللغة الكتالونية، معبراً عن شعوره العميق بالإحباط والخذلان، وهو ما لم يكن معتادًا عليه، حيث بدا صريحًا وعاطفيًا أكثر من المعتاد، كأنه يكشف عن جرح مفتوح في قلب الفريق.
غياب الحماس والتفاعل داخل الملعب
خلال استراحة الشوطين في مباراة فياريال، لم يظهر ميشيل أي رد فعل حاد تجاه لاعبيه، حيث اكتفى بإعطاء تعليمات تكتيكية بسيطة، معتبراً أن الفريق كان “ميتًا” على أرض الملعب. هذا الهدوء الغريب يعكس حجم الأزمة التي يمر بها جيرونا، والتي تتجاوز مجرد الأخطاء الفردية.
تحديات صحية وتأثيرها على الأداء
قبل ثلاثة أشهر فقط، تعرض ميشيل لأزمة صحية استدعت دخوله المستشفى، حيث نصحه الأطباء بالراحة تحت المراقبة. رغم ذلك، تمكن جيرونا من النجاة من خطر الهبوط بصعوبة، لكن المدرب لم يستعد بعد السيطرة الكاملة على الفريق، مما يعكس الضغوط الكبيرة التي يواجهها.
من القمة إلى القاع: رحلة جيرونا في الليغا
قبل عامين فقط، حقق جيرونا إنجازًا تاريخيًا بوصوله إلى المركز الثالث في الدوري الإسباني بعد صعوده من الدرجة الثانية، مما أهله للمشاركة في دوري أبطال أوروبا. كان ذلك نتيجة عمل دؤوب ومثابرة من ميشيل وفريقه، لكن اليوم تبدو الأمور مختلفة تمامًا، حيث يعاني الفريق من تراجع حاد في الأداء والانضباط.
انتقادات حادة لللاعبين والإدارة
لم يكتفِ ميشيل بتوجيه اللوم للاعبين فقط، بل ألقى بالمسؤولية على عاتق النادي بأكمله، مشيرًا إلى أن وجود انقسامات داخل الفريق وعدم التركيز على الهدف المشترك أدى إلى هذا الانهيار. قال: “إذا شعر ستة أو سبعة لاعبين بعدم الالتزام، فهذا يعني أن الفريق ليس مركزًا على مهمته. أنا محبط جدًا من الجميع، وهذه هي الحقيقة.”
العلاقة الإنسانية بين ميشيل واللاعبين
تميزت فترة ميشيل في جيرونا ليس فقط بالتكتيكات والتنظيم داخل الملعب، بل أيضًا بعلاقته القوية مع اللاعبين وإدارة النادي على المستوى الإنساني. كان دائمًا يشجع على الإيجابية ويحفز اللاعبين كقائد فرقة موسيقية يسعى لتحقيق التناغم الكامل بين أعضائها. لكن في الموسم الحالي، اعترف بأنه لم يتمكن من إيجاد “النغمة الصحيحة” مع الفريق.
مستقبل غامض ينتظر جيرونا وميشيل
مع اقتراب مباريات حاسمة أمام إشبيلية في ملعبه، ثم سيلتا فيغو خارج الديار، وأخيرًا ليفانتي على أرضه، يواجه ميشيل ضغطًا هائلًا لإعادة الحياة إلى جيرونا. إذا لم يتمكن من تحقيق تحسن ملحوظ، قد تضطر إدارة النادي إلى اتخاذ قرار حاسم بشأن مستقبله، وربما يختار هو بنفسه الرحيل عن الفريق.
