بداية صعبة لأتلتيكو مدريد في موسم 2025-26
انطلق أتلتيكو مدريد في موسم 2025-26 بشكل مخيب للآمال، بعدما تعرض لهزيمة بنتيجة 2-1 أمام إسبانيول على ملعب RCDE. ورغم التعاقدات الجديدة التي أبرمها النادي خلال فترة الانتقالات الصيفية، استمرت معاناة الفريق خارج ملعبه، مما أثار قلق الجماهير.
تحليل مدرب أتلتيكو بعد الخسارة
عقب المباراة، عبّر دييغو سيميوني عن حزنه من النتيجة، مشيرًا إلى الفرص الضائعة التي كان من الممكن أن تحسم اللقاء لصالح فريقه قبل أن يسجل إسبانيول هدفين في الشوط الثاني. وقال سيميوني: «خسرنا المباراة، وهذا الأمر يؤلمنا جميعًا. مع بداية الموسم، علينا التمسك بالإيجابيات التي ظهرت، لكن يجب أن نكون أكثر فعالية أمام المرمى. كانت لدينا فرصة جيدة لجوليان بعد تمريرة مميزة من الفريق، لكن كرة القدم مليئة بالمفاجآت، حيث استغل الخصم ركلة ثابتة ليعادل ثم يتقدم، وانتهى بنا المطاف بدون نقاط».

تقييم سيميوني لقرارات التبديل
تطرق سيميوني إلى قراراته بإخراج لاعبين مثل تياغو ألمادا، أليكس باينا، وجوليان ألفاريز عندما كانت النتيجة 1-0 ثم 1-1، معترفًا بأن هذه الخطوة كانت خطأً تكتيكيًا. أوضح المدرب: «كان الفريق يسيطر على مجريات اللعب بشكل جيد حتى الهدف الذي تحدثنا عنه. أردنا إدخال دماء جديدة لتعزيز الأداء، وأحببت أداء ألمادا وأليكس وجوني، لكن في النهاية خسرنا. هذه التجربة كانت درسًا لي شخصيًا، وسأستفيد منها في المستقبل».
تحديات أتلتيكو مدريد في المنافسات المحلية والدولية
تُعد هذه البداية المتعثرة مؤشرًا على التحديات التي قد تواجه أتلتيكو مدريد في الموسم الحالي، خاصة مع المنافسة الشرسة في الدوري الإسباني الذي يشهد تصاعدًا في مستوى فرق مثل برشلونة وريال مدريد، بالإضافة إلى تألق أندية عربية مثل الهلال السعودي الذي حقق مؤخرًا لقب دوري أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه، مما يعكس ارتفاع مستوى كرة القدم في المنطقة.
ضرورة تعزيز الفعالية الهجومية
يُظهر أتلتيكو مدريد حاجة ملحة لتحسين استغلال الفرص الهجومية، حيث تشير الإحصائيات إلى أن الفريق أضاع أكثر من 30% من فرص التسجيل في مبارياته الأخيرة، وهو معدل مرتفع مقارنة بمنافسين مثل مانشستر سيتي الذي يتميز بدقة إنهاء الهجمات. هذا الأمر يتطلب إعادة تقييم الخطط الهجومية وتطوير التناغم بين اللاعبين الجدد والقدامى.
دروس من تجارب الفرق العالمية
يمكن لأتلتيكو الاستفادة من تجارب فرق مثل ليفربول الذي عانى في بداية موسم 2023-24 لكنه عاد بقوة بفضل التعديلات التكتيكية والاعتماد على الشباب، وكذلك من نجاحات الأندية العربية التي بدأت تفرض نفسها على الساحة القارية والدولية، مما يعزز من أهمية التخطيط السليم والمرونة في التعامل مع الأزمات.