فرانكو ماستانتونو: تحديات جديدة في ريال مدريد بعد الانتقال الكبير
يواجه اللاعب الأرجنتيني الشاب فرانكو ماستانتونو مرحلة حاسمة في مسيرته الكروية بعد إتمام انتقاله إلى صفوف نادي ريال مدريد الإسباني.
تتزايد توقعات الجماهير بشكل كبير عقب توقيع ماستانتونو على صفقة انتقال ضخمة من ريفر بليت إلى النادي الملكي، وذلك قبيل انطلاق بطولة كأس العالم للأندية.
ظل اللاعب مع فريقه السابق خلال البطولة، إذ لم يُسمح له بالانضمام إلى ريال مدريد قبل بلوغه سن الثامنة عشرة في 14 أغسطس، وهو الشرط الذي تم استيفاؤه مؤخرًا.
انضمام ماستانتونو إلى تشكيلة تشابي ألونسو وتأثير الإصابات
مع إتمام الإجراءات الرسمية، تم دمج ماستانتونو سريعًا في خطط المدرب تشابي ألونسو للفريق الأول، خاصة مع تزايد الإصابات في خط الوسط التي فتحت له فرصة الظهور المبكر.
من المتوقع أن يبدأ ماستانتونو على مقاعد البدلاء في مباراة ريال مدريد الافتتاحية ضد أوساسونا في 19 أغسطس، لكن ألونسو أشار إلى استعداده لإشراكه في أي لحظة إذا دعت الحاجة.
ويغيب عن الفريق في خط الوسط كل من جود بيلينجهام وإدواردو كامافينغا بسبب الإصابات، بينما من المتوقع أن يبدأ فيدي فالفيردي وأوريليان تشواميني وداني سيبايوس كأساسيين.
انتقادات من الأرجنتين حول توقيت انتقال ماستانتونو
على الرغم من الحفاوة التي استقبل بها في مدريد، تعرض ماستانتونو لانتقادات حادة في وطنه الأرجنتين، حيث اعتبر بعض النقاد أن انتقاله إلى أوروبا جاء مبكرًا جدًا.
أشار الصحفي الرياضي هيرنان بيريرا إلى أن اللاعب الشاب لم يكن مستعدًا بعد للانتقال إلى نادٍ بحجم ريال مدريد، واصفًا إياه بأنه “لا يزال في مرحلة النضج المبكر”.
وقال بيريرا: “أسرع في الرحيل ولم يكن جاهزًا، رغم تسجيله هدفًا رائعًا من ركلة حرة ضد بوكا جونيورز، إلا أن قيمته السوقية ارتفعت فجأة إلى 50 مليون دولار”.
وأضاف: “لم يعد هناك شعور بالانتماء لدى هؤلاء اللاعبين الشباب، ربما يلعب ماستانتونو بلاي ستيشن مع ريال مدريد وأُعجب بالفريق من هناك”.
وختم قائلاً: “أتمنى له مسيرة ناجحة، لكن عليه ألا يسمح لعواطفه تجاه ريال مدريد بأن تضلله”.
مستقبل واعد وسط تحديات كبيرة
يُعد ماستانتونو مثالًا حديثًا على اللاعبين الشباب الذين يواجهون ضغوطًا هائلة عند الانتقال إلى أندية كبرى في سن مبكرة، وهو وضع مشابه لما حدث مع لاعبين عرب مثل يوسف المساكني الذي انتقل إلى أوروبا في سن صغيرة ونجح في إثبات نفسه تدريجيًا.
في السياق الدولي، شهدت السنوات الأخيرة صعود نجوم مثل إيرلينغ هالاند وكيفية تعامله مع التحديات في مانشستر سيتي، مما يبرز أهمية الدعم الفني والنفسي للاعبين الشباب في أندية الصفوة.
يبقى السؤال: هل سيتمكن ماستانتونو من تجاوز هذه المرحلة الصعبة وتحقيق النجاح الذي ينتظره منه عشاق ريال مدريد والجماهير الأرجنتينية على حد سواء؟
